أعلن الرئيس الجزائري "عبدالمجيد تبون"، الأربعاء، الحداد 3 أيام بعد مقتل العشرات جراء حرائق الغابات المشتعلة في البلاد منذ أيام.
وذكر رئيس الوزراء الجزائري "أيمن بن عبدالرحمن" أن "تبون" وجه بتسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية لإخماد 71 حريقًا نشب عبر 18 ولاية بالبلاد، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية.
وأضاف أن "تبون" وجه القطاعات الوزارية للسيطرة على الوضع بالمناطق المنكوبة، و"هي مجندة للتكفل بالمتضررين ومد يد العون للمواطنين المنكوبين جراء هذه الحرائق التي تسببت في وفاة 17 مدنيًا و25 عسكريًا فقدوا حياتهم خلال عمليات إطفاء النيران".
وأكد "بن عبدالرحمن"، أن التحريات الأولية أثبتت أن حرائق الغابات التي تشهدها البلاد ناتجة عن "فعل إجرامي".
وقال: "بالرغم من أن الظروف الطبيعية الحالية التي تساعد على انتشار مثل هذه الحرائق إلا أن الأيادي الإجرامية ليست بعيدة عنها".
وأضاف أن التحليلات الأولية على مستوى منطقة تيزي وزو أثبتت أن أماكن اندلاع هذه الحرائق كانت مختارة بدقة، بحيث تسمح بإحداث أكبر قدر من الخسائر.
وبيّن أن المواقع التي تم اختيارها توجد في مناطق بها تضاريس وعرة وصعبة تعطل وصول الإسعافات، مشيرا إلى أن قوات الأمن تمكنت من القبض على مجرمين بالمدية، اعترف أحدهم بفعله الإجرامي.
وشدد رئيس الوزراء الجزائري على أن الدولة لن تتسامح في هذا الإطار من متابعة ومعاقبة ومحاكمة المجرمين المتورطين في الأفعال الإجرامية تجاه المواطنين الأبرياء وتجاه ثروات البلاد.