قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن مؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي كشفوا عن وجود حملة تضليل كبرى تقوم بها شركة "فازي" الروسية؛ لتشويه سمعة اللقاحات التي طورها الغرب ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وأشارت الصحيفة إلى أن مؤثرين ألمان وفرنسيين كشفوا عن تلقيهم عروض إعلانات بمقابل مادي (ألفي يورو)، من الشركة لكي ينشروا معلومات مضللة تشير إلى أن معدلات وفاة من تلقوا لقاح "فايزر" 3 أضعاف الذين تلقوا لقاح "أسترازينكا".

وأشار بعض المؤثرين الذين تلقوا العرض إلى أن المعلومات المقدمة كانت قابلة للتصديق لغير المتخصصين، فهي مبنية على معلومات حقيقية ودقيقة، لكن أسلوب الربط بينها خبيث. 

وذكروا أن المعلومات تفترض مثلا أن كل من مات بعد تلقي اللقاحات قد لقي مصرعه بسببها أو نتيجة لعدم فعاليتها، حتى لو مات لأسباب طبيعية أو أمراض الشيخوخة.

كما جمعت المعلومات أرقام المتوفين في بلاد مختلفة وفي أوقات مختلفة بأسلوب يفتقر للدقة، وإلى غيرها من الأساليب المغرضة التي تستغل معلومات حقيقية في الوصول لاستنتاجات مغلوطة.

وبعد قيام عدد من المؤثرين بفضح مخطط الشركة على قنواتهم، اختفت القصص الخبرية المزيفة من على شبكة الإنترنت.

كما سارع المدونون (من إيطاليا والهند ودول أخرى) الذين شاركوا في حملة التضليل المدفوعة بحذف فيديوهاتهم.

في حين فتحت السلطات الألمانية والفرنسية تحقيقا في شركة "فازي" وأنشطتها، وهو التحقيق الذي يدور الآن حول ما وصفته "فيسبوك" مؤخرا بأنه "أكبر حملة تضليل".

وفور الكشف عن جهود "فازي" لنشر المعلومات المضللة، سارع سياسيون وخبراء لاتهام موسكو بالوقوف وراء هذه الجهود.

وقال مسؤول الشؤون الخارجية لحزب الخضر الألماني "أوميد نورنبور" إن الهجوم على اللقاحات والتشكيك فيها يهدف إلى تقويض الثقة في النظم الديمقراطية الغربية، وأن هذا يصب في مصلحة اللقاح الروسي، وهناك جهة واحدة فقط تستفيد من ذلك، وهو الكرملين.