واصلت إيران، تسجيل حصيلة قياسية في عدد الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد، بسبب تفشي سلالة "دلتا" سريعة العدوى.

وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية، الأربعاء، تسجيل 536 حالة وفاة و42 ألفا و541 إصابة جديدة بالفيروس التاجي.

وتعد هذه أعلى حصيلة إصابات يتم تسجيلها في إيران في يوم واحد، والمرة الثالثة التي تسجل فيها إيران حصيلة قياسية للإصابات، خلال الأسبوع الحالي.

وبذلك تجاوز عدد إصابات "كورونا" في البلاد أربعة 4 ملايين و281 ألفاً، في وقت ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بالفيروس إلى 95 ألفاً و647.

وتعد إيران أكثر دول الشرق الأوسط تأثرا بفيروس "كورونا" في عدد الإصابات والوفيات.

ومع ذلك، سبق لمسؤولين إيرانيين أن أكدوا أن الأرقام الرسمية تبقى ما دون الفعلية، حيث يرجح المسؤولون أن أعداد الوفيات تتجاوز المعلنة بثلاث مرات، كون السلطات لا تحصي سوى من يموتون في المستشفيات خلال تلقيهم العلاج من الفيروس.

والثلاثاء، رفضت اللجنة الوطنية المشرفة على إدارة التعامل مع الجائحة، مقترحاً طارئاً قدمه وزير الصحة لفرض إغلاق موقت، رغم الارتفاع الحاد في أعداد الإصابات.

ومنذ بدء الجائحة، لم تفرض السلطات الإيرانية إجراءات إغلاق شامل على غرار تلك التي اعتمدتها العديد من دول العالم، عازية ذلك للظروف الاقتصادية الصعبة العائدة بالدرجة الأولى إلى العقوبات الأمريكية.

وفي خطاب متلفز، أكد المرشد "علي خامنئي"، أن "قضية جائحة كورونا هي القضية الأولى والعاجلة للبلاد"، وقال: "يجب اتخاذ قرار حاسم بشأن أي إجراء ضروري في هذا المجال".

وأضاف أن "عدد المصابين وعدد الوفيات مأساوي حقاً... هذه مسألة عاجلة لا بد من الحد منها".

والسبت، أعلن الرئيس الإيراني الجديد "إبراهيم رئيسي"، خلال ترؤسه اجتماع الهيئة الوطنية لمكافحة الفيروس، أنه سيتم خلال الأسبوع المقبل "دراسة خطة لتغيير طريقة مواجهة فيروس كورونا"، من دون تحديد تفاصيل.

كما تعهد لعمل على "دعم إنتاج اللقاح المحلي"، وفي الوقت عينه "عدم التردد" في استيراد لقاحات خارجية.

وشكا المسئولون من تأثير العقوبات الأمريكية، على إمكان استيراد اللقاحات، لا سيما لصعوبة القيام بالتحويلات المالية اللازمة من أجل الحصول عليها.

وسعيا لتعويض نقص اللقاحات المستوردة، عملت إيران على تطوير مشاريع لقاحات محلية.

وأعلنت السلطات في الفترة الماضية منح موافقة طارئة على استخدام اثنين من هذه اللقاحات.

ولا تزال حملة التلقيح الوطنية التي أطلقت في فبراير/شباط، تمضي بشكل أبطأ مما كان مأمولا.