دعت منظمة التعاون الإسلامي، حركة "طالبان" وجميع الأطراف الأفغانية، إلى "العمل من أجل إعلاء مصلحة الشعب الأفغاني، وحماية الأرواح، ونبذ العنف، وإحلال السلام الدائم، لتحقيق تطلعات الشعب الأفغاني، وآماله في الاستقرار والعيش الكريم والرفاهية".

وأكدت الأمانة العامة للمنظمة، في بيان الإثنين، متابعتها تطورات الأحداث في أفغانستان، وأنها "حريصة على استتباب الأمن والسلم بها في أسرع وقت".

وجددت التزام منظمة التعاون الإسلامي التام بـ"دعم عملية السلام التي تقودها أفغانستان، وتمتلك زمامها، مؤكدة وقوفها إلى جانب أفغانستان".

وسيطرت طالبان على كل أفغانستان تقريبا في ما يزيد قليلا عن أسبوع، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" على مدى ما يقرب من 20 عاما، لبناء قوات الأمن الأفغانية.

وتتحدَّث "طالبان" عن مشاورات مع المجتمع الدولي والساسة الأفغان، لتشكيل حكومة إسلامية شاملة، حسب رئيس هيئة الإرشاد والدعوة التابعة للحركة "أمير خان متقي"، الذي قال إن "نظام المستقبل مرتبط بمَنْ يحكمون أفغانستان الآن".

ومنذ مايو/أيار الماضي، بدأت "طالبان" بتوسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/آب الجاري.

وعانت أفغانستان حربا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم "طالبان"، لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة.