استقبل العاهل الأردني الملك "عبدالله الثاني"، الإثنين، وزير الخارجية القطري الشيخ "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني"، وبحث معه تطوير العلاقات الثنائية، وأزمات المنطقة، ومساعي التوصل إلى حلول سياسية لها.
وذكر بيان للديوان الملكي الأردني، أن الملك "عبدالله"، وولي عهده الأمير "الحسين بن عبدالله"، التقيا وزير الخارجية القطري في قصر الحسينية بالعاصمة الأردنية عمّان.
وحسب البيان، تناول اللقاء "العلاقات الثنائية وسبل تطوير التعاون في المجالات كافة، خصوصاً الاقتصادية منها، والفرص الاستثمارية المتاحة".
كما تناول اللقاء "الأزمات التي تشهدها المنطقة، ومساعي التوصل إلى حلول سياسية لها"، مع تأكيد "مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين الشقيقين حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يحقق مصالحهما ويخدم القضايا العربية".
وفيما يخص القضية الفلسطينية، أكد الملك "عبدالله"، مركزيتها، وأهمية العمل من أجل تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، بما يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط 4 يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
جلالة الملك عبدالله الثاني يستقبل، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في قصر الحسينية #الأردن #قطر 🇯🇴🇶🇦 pic.twitter.com/CNqgAnf3S4
— RHC (@RHCJO) August 16, 2021
وفي وقت سابق، التقى رئيس الوزراء الأردني وزير الدفاع "بشر الخصاونة"، مع الوزير القطري، حيث استعرضا "علاقات التعاون الثنائي وسبل تطوير أواصر الصداقة، والإنجازات التي تحققت بين البلدين على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وتحديد الأولويات الاستثمارية، إلى جانب التنسيق في القضايا الإقليمية وعلى رأسها القضية الفلسطينية".
وتم خلال المقابلة تأكيد ضرورة توحيد الجهود المشتركة، وتقريب وجهات النظر العربية، وتعزيز آليات الحوار الإقليمي وتثبيت قواعده بما يحقق أمن واستقرار المنطقة، بحسب بيان الخارجية القطرية.
كما التقى "آل ثاني"، بنظيره الأردني "أيمن الصفدي"، حيث ركزت محادثاتهما على سبل ترجمة العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين الشقيقين، تعاوناً أوسع في مختلف المجالات.
وعقدا الوزيران، عقب المباحثات مؤتمراً صحفياً مشتركاً بعد مباحثات جرت بينهما، تطرقت للأزمة الأفغانية.
أجرى @AymanHsafadi ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري @MBA_AlThani_ محادثات ركزت على سبل ترجمة العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين الشقيقين، تعاوناً أوسع في مختلف المجالات، تنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني
— وزارة الخارجية الأردنية (@ForeignMinistry) August 16, 2021
🇶🇦 🇯🇴 #الأردن pic.twitter.com/jDL6YxhxRK
ونهاية مارس/آذار الماضي، قال أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، إن بلاده حريصة على دعم وتعزيز الروابط مع الأردن، فضلاً عن تمتين التعاون والعلاقات الثنائية.
وخلال الفترة الماضية حرصت عمان والدوحة على زيادة التعاون بينهما، في إطار التقارب بوجهات النظر في كثير من الملفات الدولية والإقليمية، بالإضافة لمساندة الحكومة القطرية لنظيرتها الأردنية في التغلب على الأزمات الاقتصادية التي تمر بها البلاد.
وفي إطار ذلك أطلقت منصة التوظيف الأردنية القطرية لاستقطاب 10 آلاف أردني للعمل في الدوحة بموجب توجيهات أمير قطر، خصوصاً أن الأردن يمتلك قوى بشرية مؤهلة للعمل في السوق القطرية في مختلف التخصصات مثل الصحة والتعليم والقانون والمحاماة والبنوك وغيرها من القطاعات.
ويعمل حوالي 60 ألف أردني في قطر، إضافة إلى تنامي التبادل التجاري وتبادل الخبرات ورغبة القيادتين وتناغم ثوابت السياسة الخارجية للبلدين تجاه القضايا الرئيسية والمشتركة.