معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي يشكك في جدوى اتفاقات التطبيع

الثلاثاء 17 أغسطس 2021 02:38 م

قلل معهد دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، من جدوى اتفاقات التطبيع التي أبرمتها إسرائيل مع دول خليجية وعربية، العام الماضي.

وقال المعهد في ورقة عمل جديدة، إن اتفاقات التطبيع لم تؤد لتحسين الأحوال الاستراتيجية لإسرائيل مقابل التحديات الماثلة أمامها.

وأضاف أنه رغم مرور عام على توقيعها فإن اتفاقات التطبيع مع الإمارات لم تستنفذ الطاقات الكامنة بها.

ووفق رؤية المعهد، فإن التطبيع مع الإمارات يتقدم بسرعة أكبر مقارنة مع تقدم بقية الاتفاقات مع الدول الأخرى، في إشارة إلى البحرين والسودان والمغرب.

وأضاف أن التحدي الإقليمي المشترك القادم من إيران كان وما زال محركّا مركزيا في توقيع اتفاقات التطبيع لكن قوة هذا المحرّك تآكلت نتيجة تغيير الولايات المتحدة في سياساتها بعد سقوط الرئيس السابق "دونالد ترامب".

ودعا المعهد الساسة الإسرائيليين، إلى استكمال النواقص في المجال الأمني وإزالة حواجز بيروقراطية تعيق تطبيق الاتفاقات وتجنيد أوساط استثمارية وشركاء خارجيين لرعاية مبادرات استثمار في مشاريع بنى تحتية تساهم في الازدهار.

ولفت إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" لم تقترح جزرا على دول عربية لقاء استعدادها للتطبيع مع الاحتلال بل إن هناك تقارير عن تجميد نشاطاته في "صندوق أبراهام" التي أقيمت لدفع التعاون الاقتصادي بين إسرائيل وبين دول مشاركة في التطبيع.

وتسعى دول الخليج لبناء علاقات موازية مع إيران وتسوية خلافات معها عبر مفاوضات، فيما تطالب طهران أبو ظبي والمنامة بإبطاء وتيرة التطبيع مع إسرائيل والتزام بمنع حضور عسكري إسرائيلي على أراضيهما.

وأقر المعهد الإسرائيلي بأن علاقات التطبيع بقيت على مستوى الأنظمة والنخب بينما تبدي الشعوب تحفظا وأحيانا عداء لإسرائيل كما كان في اتفاقيتي السلام مع مصر والأردن من قبل، بحسب "القدس العربي".

وأكد أن إحراز اتفاق نووي بين الولايات المتحدة وبين إيران سيمنح الأخيرة فرصة لزيادة نفوذها وتدخلاتها السلبية في المنطقة، ما سيردع دولا عربية عن مجابهتها وبالتالي خفض مستوى التطبيع مع إسرائيل.

ويرى أيضا أن بمقدور إسرائيل تقديم منظومات دفاعية جوية لدول خليجية لمواجهة صواريخ وطائرات إيرانية مسيرّة، لتعزيز مشاعر الأمان والثقة بالنفس لدى دول الخليج، إضافة إلى دمج الإمارات في تسوية مع غزة وإعادة إعمارها وبرعاية مصرية، تعتبرها الإمارات عاملا مركزيا في بناء شبكة أمن إقليمية.

وتسرع أبوظبي من خطوات التقارب مع تل أبيب، وسط ضغوط تمارسها على دول أخرى للانضمام إلى ركب التطبيع.

ومنذ توقيع اتفاق التطبيع في سبتمبر/أيلول الماضي، وقعت الإمارات مع إسرائيل عددا متزايدا من الصفقات التجارية والأمنية واتفاقيات التعاون الثنائي.

المصدر | الخليج الجديد + القدس العربي

  كلمات مفتاحية

التطبيع إسرائيل الإمارات إيران معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي غزة

هآرتس تكشف تفاصيل مثيرة عن عقود من العلاقات السرية بين الإمارات وإسرائيل

بعد عام.. كاتبة إسرائيلية تقلل من فوائد التطبيع مع الإمارات والبحرين

وزير خارجية إسرائيل: التطبيع يتطور مع العرب ونأمل انضمام دول جديدة