قال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، "جوزيب بوريل" إنه التكتل الأوروبي سيتعين عليه التواصل مع حركة "طالبان" بعد سيطرتها على السلطة في أفغانستان.
وأضاف "بوريل"، عقب اجتماع عاجل لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بشأن الأوضاع في أفغانستان: "لقد انتصرت طالبان في الحرب، لذا يجب أن نتحدث إليهم".
لكن المسؤول الأوروبي البارز شدد على أن هذا لا يعني التحرك بسرعة للاعتراف رسميًا بحكم الحركة الأفغانية.
ويشعر الاتحاد الأوروبي، الذي ينتمي العديد من أعضائه إلى حلف شمال الأطلسي الذين حاربوا حركة "طالبان"، بقلق بشأن مصير مواطنيهم في أفغانستان، وكذلك الموظفون الأفغان المحليون.
كما يخشى الاتحاد من أن سمعة "طالبان" الوحشية وفرضها للحكم الإسلامي قد يضر بحقوق المرأة ويؤدي إلى موجة جديدة من الهجرة نحو أوروبا.
وقال "بوريل" إن بروكسل "ستدخل في حوار في أقرب وقت ممكن مع (طالبان) لمنع وقوع كارثة إنسانية وهجرة محتملة".
وأضاف: "هذا الحوار يجب أن يركز أيضا على وسائل منع عودة الوجود الإرهابي الأجنبي في أفغانستان".
وتابع: "إنها ليست مسألة اعتراف رسمي (بطالبان)، إنها مسألة تواصل.. وفي الوقت نفسه، نكون في حالة يقظة بشأن احترام الحركة لالتزاماتها الدولية".
من جانبه قال وزير الخارجية الفرنسية "جان إيف لودريان" إن بلاده تنتظر من السلطة في أفغانستان إثبات أن "طالبان" الحالية تختلف عن "طالبان" الماضي.
