كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" التقى العاهل الأردني، الملك "عبدالله الثاني"، يوم الأحد الماضي، بالعاصمة الأردنية عمان، في اجتماع "غير مخطط"؛ لبحث إمكانية إحياء عملية السلام بالمنطقة.
وذكرت صحف عبرية، الأربعاء، أن طائرتي هليكوبتر أردنيتين هبطتا في مقر المجمع الرئاسي للسلطة الفلسطينية في رام الله بالضفة الغربية المحتلة، ونقلتا "عباس" لعقد اجتماعه مع العاهل الأردني في العاصمة عمان، ضمن وفد رفيع المستوى ضم كلا من وزير الخارجية الفلسطيني "رياض المالكي"، ورئيس جهاز المخابرات العامة "ماجد فرج"، ورئيس الهيئة العامة للأحوال المدنية "حسين الشيخ".
ولفتت الصحف التي تداولت نبأ اللقاء إلى أهميته رغم إلى أن الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني ليس على رأس جدول أعمال الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، المنشغل بعدة أمور، منها فشل الولايات المتحدة في أفغانستان، وعدم إحراز تقدم في المفاوضات النووية الإيرانية، إضافة إلى ملف الصراع مع الصين وروسيا.
وتشير الأنباء إلى أن العاهل الأردني عقد مع الرئيس الفلسطيني اجتماعا خاصا في البداية ثم عقدا اجتماعا مع وفديهما.
يشار إلى أن لقاء الملك "عبدالله الثاني" بالرئيس الأمريكي "جو بايدن"، الشهر الماضي، جاء لإعادة إحياء موقف العاهل الأردني، لا سيما وأنه جاء بعد 4 سنوات هي فترة حكم الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب"، والتي رفض خلالها الملك "عبدالله" خطته للسلام في الشرق الأوسط بما يسمى "صفقة القرن"، ووصفها في حينه بأنها تشكل "تهديداً للأمن القومي وتقويض للوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في القدس، والتي كانت مصدراً رئيسياً لشرعية الأسرة الهاشمية الحاكمة في الأردن، منذ ما يقرب من قرن من الزمان".