اتهمت الجزائر، الأربعاء، إسرائيل والمغرب بدعم حركة إرهابية، مشيرة إلى أن المغرب مع أخرى مسؤولتان عن إشعال الحرائق في البلاد.
وحسب بيان لرئاسة الجمهورية فقد "ترأس عبدالمجيد تبون رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، اجتماعا استثنائيا للمجلس الأعلى للأمن، خصص لتقييم الوضع العام للبلاد".
وأسدى "تبون" تعليماته لجميع القطاعات "لمتابعة تقييم الأضرار والتكفل بالمتضررين من الحرائق التي ثبت ضلوع الحركتين الإرهابيتين (الماك) و (رشاد) في إشعالها، وكذلك تورطهما في اغتيال المرحوم جمال بن سماعين".
وأضاف البيان: "قرّر المجلس الأعلى للأمن تكثيف المصالح الأمنية لجهودها من أجل إلقاء القبض على باقي المتورطين في الجريمتين، وكل المنتمين للحركتين الإرهابيتين، اللتين تهددان الأمن العام والوحدة الوطنية، إلى غاية استئصالهما جذريا، لا سيما (الماك) التي تتلقّى الدعم والمساعدة من أطراف أجنبية وخاصة المغرب والكيان الصهيوني، حيث تطلبت الأفعال العدائية المتكررة من طرف المغرب ضدّ الجزائر، إعادة النظر في العلاقات بين البلدين وتكثيف المراقبة الأمنية على الحدود الغربية".
ومنذ عقود، تشهد العلاقات بين البلدين انسدادا، على خلفية ملفي الحدود البرية المغلقة منذ عام 1994، وإقليم الصحراء المتنازع عليه بين الرباط وجبهة "البوليساريو"، المدعومة من الجزائر.
ونهاية يوليو/ تموز الماضي، دعا ملك المغرب "محمد السادس"، الجزائر إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات وطي مرحلة الخلافات بين الجارتين، لكن الجزائر التزمت الصمت تجاه هذه الدعوة.
والأحد، انتقدت الخارجية الجزائرية تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الإسرائيلي "يائير لابيد"، خلال زيارته المغرب، الأربعاء الماضي، واعتبرت أنها تعكس "الرغبة المكتومة" لدى وزير الخارجية المغربي "ناصر بوريطة"، "في جر حليفه الشرق أوسطي الجديد (إسرائيل) في مغامرة خطيرة موجهة ضد الجزائر وقيمها ومواقفها المبدئية".
وكان "لابيد" قد أعرب عن قلق إسرائيل مما قال إنه دور الجزائر في المنطقة وتقاربها الكبير مع إيران.
وفي سبتمبر/ أيلول 2020، أعلن الرئيس الجزائري "عبدالمجيد تبون"، أن بلاده "لن تشارك ولن تبارك الهرولة العربية نحو التطبيع مع إسرائيل".
واستأنف المغرب علاقاته مع إسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول 2020، وهو عام شهد توقيع 3 دول عربية أخرى، هي الإمارات والبحرين والسودان، اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع تل أبيب، لتنضم إلى كل من مصر والأردن.