قال المفوض الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي "جوزيب بوريل"، إن المهم الآن عدم السماح لروسيا والصين بالسيطرة على أفغانستان.

وأضاف في تصريحات صحفية، أن الوضع في أفغانستان أصبح كارثيا، وذلك عقب انسحاب القوات الأمريكية من البلاد وسيطرة حركة "طالبان" على الحكم.

وتابع "بوريل": "أمام حركة طالبان خياران"، مضيفا: "إما أن تشارك في الحكم أو أن تنفرد به".

ولفت إلى أن الاتحاد لم يكن له دور واضح في أفغانستان، مشيرا إلى وجود قلق على مصير نشطاء حقوق الإنسان والنساء في أفغانستان.

وشدد "بوريل" على أهمية استمرار دعم الشعب الأفغاني، مشيرا إلى أنه "نجحنا في محاربة الإرهاب في أفغانستان، لكننا فشلنا في البناء".

والإثنين، اعتبرت روسيا، أن "الوضع في كابل يتجه نحو الاستقرار" بعد سقوط العاصمة الأفغانية في قبضة حركة "طالبان"، الأحد، مشيرة إلى أن الحركة "بدأت تفرض النظام العام".

وأكدت الخارجية الروسية، في بيان، أنها بدأت "التواصل مع ممثلين عن السلطات الجديدة".

وفي اليوم ذاته، أعلنت الصين، التي تتشارك حدودا مع أفغانستان تمتد على 76 كم، استعدادها، الإثنين، لإقامة "علاقات ودية" مع "طالبان"، وذلك غداة سيطرة الحركة على كابل.

وسيطرت الحركة، خلال أقل من 10 أيام، على أفغانستان كلها تقريبا، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي "ناتو"، خلال نحو 20 عاما، لبناء قوات الأمن الأفغانية.

ومنذ مايو/أيار الماضي، بدأت "طالبان" بتوسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية، المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/آب الجاري.

وفي 2001، أسقط تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، حكم "طالبان"، لارتباطها آنذاك بتنظيم "القاعدة"، الذي تبنى هجمات في الولايات المتحدة، في سبتمبر/أيلول من ذلك العام.