نفت حركة "طالبان"، الخميس، نيتها قطع العلاقات التجارية مع أي دولة أخرى بعد سيطرتها على العاصمة الأفغانية كابل.
وقال المتحدث باسم الحركة "ذبيح الله مجاهد"، عبر "تويتر"، أن "طالبان تريد علاقات دبلوماسية وتجارية جيدة مع جميع الدول".
وتابع: "لم نصرح بقطع العلاقات التجارية مع أي دولة، وما نشر بهذا الخصوص من شائعات فلا صحة لها، ونحن نرد ذلك".
#توضيح:
— الإمارة الإسلامية (@alemara_ar) August 19, 2021
تريد #الإمارة_الإسلامية علاقات دبلوماسية وتجارية جيدة مع جميع الدول.
ولم نصرح بقطع العلاقات التجارية مع أي دولة.
وما نشر بهذا الخصوص من شائعات فلا صحة لها، ونحن نرد ذلك.
ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم الإمارة الإسلامية.
وسيطرت حركة "طالبان"، خلال أقل من 10 أيام، على معظم أراضي أفغانستان تقريبا، قبل أن تدخل العاصمة كابل وتسيطر على القصر الرئاسي، الأحد الماضي، إثر فرار الرئيس "أشرف غني" ومسؤولي الحكومة السابقة إلى خارج البلاد، وبالتزامن مع الانسحاب الأمريكي من هذا البلد بعد 20 عاما من الاحتلال.
فيما أبدت بعض الدول تخوفها من حكم حركة "طالبان"، خاصة على أوضاع النساء والفتيات، أو استضافتها لتنظيمات إرهابية.
فخلال سيطرتها على الحكم في الفترة ما بين 1996 و2001 لم يكن يُسمح للنساء بالعمل، وكانت "طالبان" تطبق عقوبات مثل الرجم والجلد والشنق، ووفرت ملاذا لتنظيم "القاعدة".
إلا أن الحركة قدمت في خطاباتها، خلال الأيام الماضية وجها أكثر اعتدالا؛ حيث تعهدت باحترام حقوق المرأة وحماية الأجانب والأفغان على السواء، وعدم اضطهاد الصحفيين والسماح للنساء بمواصلة عملهن في وسائل الإعلام.
وقالت، على لسان مسؤوليها والمتحدثين باسمها، إنها ستدعو النساء إلى المشاركة في نشاطات الإدارة الجديدة لأفغانستان، وستعرض مناصب على مسؤولين في الحكومة السابقة.
وأضافت أنها لن تسعى للانتقام من الجنود السابقين وأعضاء الحكومة المدعومة من الغرب، معلنة العفو عن الجنود الحكوميين السابقين، والمتعاقدين والمترجمين الذين عملوا مع القوات الدولية.
وشددت الحركة على أن أفغانستان تريد علاقات طيبة مع الجميع لإنعاش الاقتصاد وتحقيق الرخاء للخروج من الأزمة، مؤكدة على أنه لن يتم السماح باستخدام أراضي أفغانستان لمهاجمة أحد.