قالت وكالة "نورنيوز" شبه الرسمية الإيرانية إن شحنات الوقود الإيرانية إلى لبنان، التي تهدف للمساعدة في تخفيف نقص الوقود، اشترتها بالكامل مجموعة من رجال الأعمال الشيعة اللبنانيين.
ويأتي تقرير الوكالة بعد ساعات من إعلان "حزب الله" اللبناني أن شحنة وقود إيرانية من المقرر أن تبحر إلى لبنان اليوم.
وقالت "نورنيوز" المقربة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني "أكدت معلومات تلقاها موقع نورنيوز، أن شحنات الوقود الإيراني التي ذكرها السيد حسن نصر الله (أمين عام حزب الله) اليوم اشترتها مجموعة من رجال الأعمال اللبنانيين الشيعة، تعتبر من ممتلكاتهم منذ لحظة تحميلها في إيران".
وحذر معارضو "حزب الله" في لبنان من عواقب وخيمة للخطوة، وقال رئيس الوزراء السابق "سعد الحريري" إن هذه الخطوة تشكل مخاطرة بفرض عقوبات على بلد يعاني اقتصاده من الانهيار منذ ما يقرب من عامين.
وفي 11 أغسطس/آب الجاري، قرر مصرف لبنان المركزي إصدار اعتمادات استيراد المحروقات بسعر صرف السوق؛ حيث يتجاوز سعر الدولار 20 ألف ليرة، بعدما كان يعتمد سعر 3900 ليرة للدولار لاستيرادها سابقا.
ويعني قرار المركزي رفعا كاملا للدعم عن الوقود، وهو ما قابله رفض من حكومة تصريف الأعمال وأثار احتجاجات شعبية واسعة.
ويشهد لبنان منذ أشهر شحا في الوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى؛ بسبب عدم توفر النقد الأجنبي الذي كان يؤمنه المصرف المركزي لواردات البلاد من السلع الأساسية.
واعتبر "نصر الله" أن "أزمة الوقود مفتعلة"، قائلا: "لو أن الدولة تدخلت منذ بداية الأزمة بقرار شجاع كما حصل خلال الأيام الماضية (استيراد وقود من إيران) لما رأينا طوابير الذل"، وفق تعبيره.
وأضاف: "من فرض علينا اتخاذ هذا القرار هو من فرض علينا الحرب الاقتصادية"، مشيرا إلى أن الأولوية في السفينة القادمة من إيران هي للمازوت بسبب الأهمية الحياتية القصوى.