أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية، أن وزير الخارجية "شاه محمود قريشي" يعتزم القيام بزيارة إلى كابل قريبا، ليصبح أول مسؤول أجنبي يزور البلاد عقب سيطرة "طالبان".

وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية "زاهد حفيظ"، أن بلاده تلقت تأكيدات من حركة "طالبان" أن أفغانستان "لن تكون أرضاً لأي مجموعات إرهابية".

وقال "حفيظ" في إيجاز صحفي إن وزير الخارجية "قريشي" سيقوم بزيارة إلى كابل في القريب العاجل، حيث قام السفير الباكستاني في كابل "منصور أحمد خان" بعقد لقاءات عديدة مع قيادات في حركة "طالبان" والأطراف الأخرى، من بينهم "عبدالله عبدالله" والرئيس الأفغاني السابق "حامد كرزاي" وقيادات أخرى.

وشدد المتحدث على أن "باكستان تناشد كافة الأطراف الأفغانية الجلوس إلى طاولة التفاوض لتشكيل ألية سياسية مشتركة لإخراج البلاد من مأزقها السياسي".

واستأنفت شركة الطيران الباكستانية الحكومية رحلاتها الخاصة إلى كابل، الجمعة، لإجلاء مواطنيها والأجانب العالقين في أفغانستان.

وقال وزير الإعلام "فؤاد تشودري"، في تغريدة: إن "الخطوط الجوية الباكستانية سترسل طائرتين إلى العاصمة الأفغانية، الجمعة، لإجلاء 350 راكبا".

وأضاف أن وزارة داخلية بلاده "تتعاون أيضا لتسهيل إجلاء الباكستانيين والأجانب من أفغانستان عبر المعابر الحدودية"، وفق وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من تعليق الخطوط الجوية الباكستانية جميع الرحلات إلى كابل؛ لحماية الركاب والطائرات وأطقمها، بعد استشارة سلطات الطيران المدني الأفغانية.

وتحاول الحكومة الباكستانية إجلاء مواطنيها والأجانب جوا وبرا منذ سيطرة "طالبان" على كابل، قبل أقل من أسبوع.

ومن أجل ذلك، تصدر باكستان تأشيرات دخول عند الوصول لجميع الدبلوماسيين والأجانب والصحفيين الذين يرغبون في مغادرة كابل بسبب مخاوف أمنية.

والأحد، علقت شركات طيران إقليمية ودولية رحلاتها إلى كابل، بسبب التطورات السياسية والأمنية، فيما حذرت دول أخرى مواطنيها من السفر إلى أفغانستان، وسط عمليات إجلاء واسعة.

وسيطرت "طالبان" على كل أفغانستان تقريبا في ما يزيد قليلا على أسبوع، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" طوال نحو 20 عاما، لبناء قوات الأمن الأفغانية.

ومنذ مايو/أيار الماضي، بدأت "طالبان" بتوسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/آب الجاري.