بحث الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، ورئيس الوزراء اليوناني "كيرياكوس ميتسوتاكيس"، العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية والهجرة غير النظامية.

جاء ذلك، خلال اتصال هاتفي، الجمعة، بحثا خلاله التطورات الأخيرة في أفغانستان وتداعياتها على مسألة الهجرة في المنطقة.

وقال "أردوغان"، إن "عدم تأسيس مرحلة انتقالية في أفغانستان سيؤدي إلى زيادة موجة الهجرة، ما يشكل تحديا كبيرا للجميع".

وأكد الرئيس التركي على ضرورة تعزيز التعاون (مع اليونان) في مجال الهجرة على أساس التفاهم والمصالح المتبادلة.

وكانت اليونان على خط المواجهة في أزمة الهجرة في أوروبا عام 2015، عندما وصل إلى جزرها ما يقرب من مليون شخص فروا من الصراع في سوريا والعراق وأفغانستان ودخل معظمهم عبر تركيا.

وتخشي اليونان، مثلها مثل الدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، من أن تؤدي عودة حركة "طالبان" إلى السلطة في أفغانستان إلى تكرار تلك الأزمة.

وقالت الحكومة اليونانية في الأيام الماضية إنها لا تريد أن تصبح نقطة دخول إلى الاتحاد الأوروبي للأفغان الفارين من الصراع المتصاعد في وطنهم، وإن قوات حرس الحدود مستعدة لمنع حدوث ذلك.

كما تبادل "أردوغان" و"ميتسوتاكيس"، مشاعر المواساة إثر اندلاع حرائق الغابات في البلدين في الآونة الأخيرة، والتي خلفت ضحايا وخسائر مادية كبيرة.

وتركيا واليونان عضوان بارزان في حلف شمال الأطلسي "ناتو"، الذي يواجه مع القوات الأمريكية وضعا استثنائيا في أفغانستان بعد قرار واشنطن سحب قواتها من هناك، واستيلاء حركة "طالبان" على البلاد وانهيار الجيش والقوات الأمنية الأفغانية.

واتسمت ردود فعل تركيا على أحداث أفغانستان بالحذر ومحاولة طمأنة "طالبان"، التي باتت السلطة الجديدة في البلاد.

والأربعاء الماضي، قال "أردوغان" إن الوجود العسكري لبلاده بأفغانستان "سيقوي يد الإدارة الجديدة لطالبان في الساحة الدولية ويسهل عملها".

وتابع: "مستعدون لأي نوع من التعاون فيما يتعلق بسلام الشعب الأفغاني ورفاهية أقربائنا الأتراك الذين يعيشون في هذا البلد وحماية مصالح بلادنا".

وجدد "أردوغان" تأكيده استعداد تركيا لاستقبال قادة "طالبان" والتعامل معهم.