وجه رئيس الوزراء البريطاني السابق "توني بلير" انتقادات شديدة للولايات المتحدة الأمريكية، بعد تنفيذها خطوة سحب قواتها من أفغانستان، والذي يكتمل بنهاية أغسطس/آب الجاري.

جاء ذلك في مقال نشره "بلير" على موقع "معهد التغيير العالمي" التابع له، حيث وصف خطوة سحب القوات الأمريكية من أفغانستان بالقرار "الأحمق".

وقال: "لم نكن بحاجة لفعل ذلك (للانسحاب). لكن اخترنا أن نفعل ذلك"، مشيرا إلى أن الانسحاب العسكري تم "امتثالا لشعار سياسي أحمق" بشأن إنهاء "الحروب الأبدية".

واعتبر "بلير" أن "قرار سحب القوات الأمريكي لا يستند لأي استراتيجية كبرى، وسلم البلاد للمجموعة المسؤولة عن هجمات الحادي عشر من سبتمبر (في إشارة لحركة طالبان) والتي أودت بحياة 3 آلاف شخص على الأراضي الأمريكية".

وأضاف: "التخلي عن أفغانستان وشعبها أمر مأساوي وخطير وغير ضروري، وليس في مصلحتهم ولا في مصلحتنا".

وخلال الأسابيع الأخيرة، تمكنت "طالبان" من بسط سيطرتها على كل المنافذ الحدودية، وفي 15 أغسطس/آب الجاري دخل مسلحو الحركة إلى العاصمة كابل وسيطروا على القصر الرئاسي، بينما غادر الرئيس "أشرف غني"، البلاد ووصل الإمارات، قائلا إنه قام بذلك لـ"منع وقوع مذبحة".

وجاءت هذه السيطرة رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، خلال نحو 20 عاما، لبناء قوات الأمن الأفغانية.