أظهرت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يجلسون 8 ساعات يوميا، والذين تقل أعمارهم عن 60 عاما معرضون أكثر لمخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

وتوصلت الدراسة الصادرة عن جمعية القلب الأمريكية ونشرتها شبكة "سي إن إن" إلى أن الأشخاص الذين يجلسون 8 ساعات يوميا فأكثر دون ممارسة نشاط بدني كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية بسبع مرات من أولئك الأشخاص النشطين بدنيا.

وشارك في الدراسة 143 ألف شخص بالغ لا يعانون من أي أمراض سابقة، إذ تم تضمين معلوماتهم الصحية خلال الفترة بين عامي 2000 و2012.

وقال مؤلف الدراسة الرئيسي الدكتور "رائد جندي"، الباحث الإكلينيكي في جامعة ماكماستر في أونتاريو بكندا، إن السكتات الدماغية تحدث عندما ينسد الشريان الذي يمد الدماغ بالدم.

وأضاف أنه إذا لم يتم علاج السكتة الدماغية بسرعة، فقد تبدأ خلايا المخ في تلك المنطقة في الموت بسبب نقص الأكسجين.

وأوضحت الدراسة أن هناك تفاعلا ثلاثيا بين الوقت المستغرق للجلوس وممارسة الرياضة والعمر، حيث سجلت أكثر إصابات السكتة الدماغية للأشخاص الذين يجلسون 8 ساعات فأكثر ولا يمارسون نشاطا بدنيا.

وأشارت جمعية القلب الأمريكية إلى ضرورة حصول البالغين على 150 دقيقة من النشاط البدني معتدل الشدة.

وقال "جندي" إنه من المثالي أن يكون هذا النشاط في فترات تزيد على 10 دقائق في المرة الواحدة. وتابع: "تعتبر الأنشطة معتدلة الشدة عندما تمارس الرياضة بما يكفي لرفع معدل ضربات القلب والتعرق، مثل المشي السريع أو ممارسة رياضة الدراجات الهوائية".

وأظهرت أبحاث سابقة أن هناك 10 عوامل مرتبطة بنسبة 90% من السكتات الدماغية، كما يشير الدكتور "جندي"، لذلك "يمكن من الناحية النظرية تجنب 90% من السكتات الدماغية إذا تجاوز الإنسان العوامل المؤدية لتلك الإصابات".

وقال "جندي" إن "تحسين النشاط البدني هو عنصر واحد مهم فقط للحد من مخاطر السكتة الدماغية، إلى جانب اتباع نظام غذائي صحي، والإقلاع عن التدخين، وتشخيص وعلاج حالات ارتفاع ضغط الدم والسكري".