قال وزير الخارجية الأمريكية "أنتوني بلينكن" إن حركة "طالبان" الأفغانية أوفت بجميع تعهداتها حتى الآن، مشيرا إلى أنه من مصلحتها (الحركة الأفغانية) التصرف بمسؤولية.

وكشف "بلينكن" خلال مؤتمر صحفي أن التواصل بين بلاده وحركة "طالبان" عمره سنوات وسيستمر، موكدا أن واشنطن ستحكم على الحكومة المقبلة في أفغانستان وفق المصالح الأمريكية.

وعقب "بلينكن": "نتابع مشاورات طالبان مع المسؤولين في الحكومة الأفغانية السابقة وسننتظر ما ستسفر عنه من نتائج".

وأضاف: "سنسعى لعدم تحويل أفغانستان إلى منصة تنطلق منها هجمات إرهابية ومباحثاتنا مع طالبان تؤكد على ذلك.

وأكد "بلينكن" أنه يتحمل مسؤولية ما جرى من سوء تقدير في أفغانستان، وسنعيد تقييم الأمور لاحقا موضحا أن الرئيس الأمريكي "جو بايدن" أكد على ذلك.

وعلى صعيد آخر قال "بلينكن"؛ إن واشنطن أجلت ما لا يقل عن 4500 مواطن أمريكي وعائلاتهم من أفغانستان منذ منتصف أغسطس/آب، مضيفًا أن واشنطن تتواصل بشكل وثيق مع حوالي 1000 شخص متبقٍ.

وتابع: "نعتقد أن عدد الأمريكيين الذين يسعون للحصول على المساعدة لمغادرة أفغانستان أقل بكثير من ألف، من أصل 6 آلاف أمريكي كانوا يريدون المغادرة عندما بدأنا عمليات الإجلاء" .

وأضاف: "نحن على تواصل وثيق مع كل أمريكي موجود في أفغانستان ومسجل لدى السفارة لمساعدته على المغادرة".

وذكر: "خلال الـ24 ساعة الماضية كنا على اتصال مع نحو 500 أمريكي وقدمنا تعليمات بشأن وصولهم للمطار بأمان".

وأكد "بلينكن" أن منذ 14 أغسطس/آب "تواصلنا مع كل أمريكي في أفغانستان اتصل بنا وبعضهم تواصلنا معه أكثر من مرة"، موضحا أنه يتم وضع خطط متطورة يوميا لتسهيل مغادرة الأشخاص من أفغانستان حتى بعد 31 أغسطس/آب. 

ولفت إلى أنه تم إجلاء نحو 19 ألف شخص من أفغانستان على متن 90 رحلة خلال الـ24 ساعة الماضية

وذكر أن أكثر من 82 ألف شخص تم إجلاؤهم بسلام من أفغانستان منذ 14 أغسطس/آب.

وقال إن "24 دولة من 4 قارات ساهمت في جهود عمليات الإجلاء من أفغانستان ونحن ممتنون لهذه الدول".

وشدد "بلينكن" على أن واشنطن تبحث في خيارات عديدة لمساعدة من يرغبون بمغادرة أفغانستان بعد انسحاب قواتها من هناك، مؤكدا "ليس هناك موعد نهائي لعملنا من أجل مساعدة الأمريكيين والأفغان الذين وقفوا معنا في عملياتنا هناك".

وفيما يتعلق بوجود تهديد جدي من قبل تنظيم داعشي معاد لـ"طالبان" يستهدف الهجوم على مطار كابل، قال "بلينكن": "هناك احتمال حقيقي للغاية لحدوث هجوم من قبل تنظيم الدولة في خراسان".

وأضاف: "نحن نعمل في بيئة محفوفة بالمخاطر في مدينة ودولة تسيطر عليها الآن "طالبان".