أعلن وزير الري والموارد المائية السوداني "ياسر عباس"، أن من أهم سمات فيضان هذا العام، الإيراد الكبير غير المتوقع من النيل الأبيض والذي يفوق كل ما تم رصده خلال المائة عام السابقة.
وأضاف الوزير في تغريدة عبر "تويتر" أن متوسط إيراد النيل الأبيض كان يتفاوت بين 70 و80 مليون متر مكعب يوميا في الأعوام السابقة خلال شهر يوليو/تموز، ليرتفع لما بين 120-130 مليون متر مكعب في اليوم في الموسم الحالي.
وأكد أن وزارته تمكنت بنجاح خلال موسم الفيضان الحالي، وللمرة الأولى من استخدام الخزانات السودانية، الروصيرص ومروي، في كسر حدة الفيضان خلال شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب، حيث حددت لجنة الفيضان للمرة الأولى ما يسمى بالتصريف الآمن الذي بلغ 800 مليون متر مكعب خلف سد مروي و550 إلى 650 مليون متر مكعب خلف سد الروصيرص.
وأشار إلى أنه "رغم الملء الأحادي لسد النهضة، عبرت المياه الممر الأوسط بالسد في 20 يوليو/تموز وبعد ذلك كل إيراد النيل الأزرق الذي يدخل السد هوما يخرج منه، أي ليس هنالك أثر للسد على فيضانات هذا العام، لكن عدم تبادل المعلومات قبل الملء أجبر السودان على اتخاذ تحوطات مكلفة ذات أثر اقتصادي واجتماعي كبير".
وأكد أنه استعرض بمجلس الوزراء أيضا تقريرا عن الفيضان بمدينة الفاو والدمار الكبير الذي حدث والأراضي الزراعية التي غمرت، وأضاف: "كان هناك نقاش مهمحول ضرورة تصريف هذه المياه بأسرع ما يمكن لكي تصبح كل المساحات المغمورة جاهزة للموسم الشتوي".
قدمنا بالأمس 24 اغسطس 2021 مع عدد من الوزارات ووالي الخرطوم خلال جلسة مجلس الوزراء تقارير عن موسم فيضان 2021-2022م.
— Prof. Yasir Abbas (@MinY_Abbas) August 25, 2021
أحد أهم سمات فيضان هذا العام الإيراد الكبير غير المتوقع من النيل الأبيض والذي يفوق كل ما تم رصده خلال المائة عام السابقة.
وفي وقت سابق، سجلت ولايات سودانية انهيار منازل، جراء ارتفاع منسوب النيل، أبرزها ولاية نهر النيل، شمالي البلاد، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السودانية.
وقبل أسبوعين، أعلنت الأمم المتحدة، ارتفاع عدد المتضررين جراء الأمطار الغزيرة والسيول في السودان إلى 15 ألفا و700 شخص، في 10 ولايات (من أصل 18 ولاية).
ويستمر موسم الأمطار الخريفية في السودان من يونيو/حزيران إلى أكتوبر/تشرين الأول من كل عام، وتهطل عادة أمطار غزيرة في هذه الفترة. وسنويا تواجه البلاد خلال هذه الفترة فيضانات وسيول واسعة، تسببت العام الماضي بوفاة 138 شخصا.