العراق: سوريا الحاضر الغائب بقمة دول الجوار

الجمعة 27 أغسطس 2021 09:03 ص

"سوريا هي الحاضر الغائب في المؤتمر".. "سوريا قضية خلافية إقليميا ودوليا وهم متفهمون موقفنا".. بهذه الكلمات تحدث مسؤولون عراقيون عن عدم دعوة نظام "بشار الأسد" في سوريا لقمة "دول الجوار" الذي تحتضنها العاصمة بغداد، السبت.

ووصف الرئيس العراقي "برهم صالح"، سوريا بـ"الحاضر الغائب" في المؤتمر، مُعتبرا أن المنطقة لن تشهدا استقرارا دون حل الأزمة السورية.

تصريحات "صالح" جاءت خلال حديث موسع مع وفود صحفية من دول عربية وصديقة، الخميس، ضمن سلسلة لقاءات ماراثونية نظمتها الرئاسة العراقية ونقابة الصحفيين العراقيين، شملت أيضا لقاء خاصا مع رئيس الوزراء "مصطفى الكاظمي"، وسط حالة من الترقب لمخرجات المؤتمر الذي وصفه "صالح" بأنه مؤتمر "جوار وأصدقاء العراق".

في وقت قال وزير الخارجية العراقي "فؤاد حسين" إن "سوريا قضية خلافية دوليا وإقليميا، والأخوة السوريون يتفهمون موقفنا بعدم دعوة دمشق إلى الاجتماع لإبعاد الخلافات".

وفي مقابلة مع برنامج "قصارى القول"، لفت "حسين" إلى أن "الغاية من قمة بغداد هو تخفيف التوتر في المنطقة؛ ما يفضي إلى تخفيف الاحتقان في الداخل العراقي".

وأشار إلى أن "الحكومة العراقية تتوقع حضور رؤساء دول ورؤساء حكومات ووزراء خارجية إلى اجتماع بغداد".

وكشف "حسين" أن "واشنطن ستشارك على مستوى السفير مثل بقية دول العشرين المدعوة للاجتماع، ويهمنا مشاركة دول الجوار بالأساس، وكذلك نتطلع لمشاركة جامعة الدول العربية".

ورغم تفاوت مستوى تمثيل الوفود الرسمية السياسية المشاركة، إلا أن حضورا بات مؤكدا للعاهل اﻷردني الملك "عبدالله الثاني"، والرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، إضافة إلى الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، والرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، وهو الحضور الذي أُشير له بأنه حضور اقتصادي داعم.

واستحوذت المشاريع الاستثمارية الإقليمية والنهوض بالاقتصاد العراقي على أبرز محاور لقاءات "صالح" و"الكاظمي"، الذي ألغى زيارته لروسيا من أجل التحضير للمؤتمر.

وعن طرح مقاربات جديدة بشأن حل اﻷزمة السورية، قال "صالح"، إن العراق لطالما دعا إلى عودة سوريا إلى الجامعة العربية، وأنها ستكون الغائب الحاضر في المؤتمر.

ويواجه النظام السوري عزلة دولية لقمعه الانتفاضة الشعبية التي اندلعت عام 2011، قبل أن تتحول البلاد إلى ساحة حرب مفتوحة لغاية الآن.

وسبق أن تداولت أنباء عن دعوة دمشق للمؤتمر، قبل أن تنفيها سريعا الخارجية العراقية، لافتة إلى أنها غير معنية بهذه الدعوة.

ويعد العراق ساحة تنافس رئيسية لبعض دول المنطقة وعلى رأسها السعودية وإيران، وانعكس التوتر بين البلدين على مدى الأعوام الماضية سلبا على العراق.

من جهته، قال رئيس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي" إن هناك سلسلة من المشاريع الاستثمارية الكبرى التي سيعلن عنها على ضوء المؤتمر السبت، وأن العراق يبحث عن تكامل اقتصادي واستعادة قوته بالكامل، وأن العراق يدعو جميع دول المنطقة إلى للمساهمة في خلق مساحات جديدة لبناء السلام والاستقرار.

وكشف "الكاظمي" عن مشاريع ضخمة سيجري الإعلان عنها، بينها مشروع السكك الحديدية الممتد من شمال كردستان العراق إلى جنوبه، بمشاركة عدة دول منها تركيا، فضلا عن مشروع السكك الحديدية مع إيران، الذي ألمح أنه قد يمتد إلى دول الخليج وإلى خط طريق الحرير الصيني.

وترغب بغداد في تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع دول الجوار، وفتح أبوابها أمام الاستثمارات، وخاصة لإقامة مشاريع في المناطق المتضررة من الحرب ضد تنظيم "الدولة".

وتزينت شوارع بغداد بأعلام الدول المشاركة، فيما أعلنت قيادة العمليات المشتركة استكمال خططها الأمنية ونشر الأطواق الأمنية في الشوارع الخاصة بالمؤتمر، وحماية الأهداف الحيوية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

العراق سوريا نظام الأسد قمة دول الجوار

بصفة مراقب.. العراق يدعو اليابان للمشاركة في أعمال قمة بغداد

العراق ينهي استعداداته لقمة دول الجوار.. هؤلاء أبرز الحضور