المغرب يتهم الجزائر بتجنيد الأطفال والأخيرة تدعو لحماية الشعب الصحراوي

السبت 28 أغسطس 2021 10:34 م

تبادل المغرب والجزائر الاتهامات فيما يتعلق بانتهاك حقوق الإنسان في الصحراء.

واتهم ممثل المغرب الدائم لدى الأمم المتحدة "عمر هلال" الجزائر والبوليساريو بارتكاب أحد أسوأ أشكال انتهاكات حقوق الإنسان بمخيمات تندوف والمتمثلة في التجنيد العسكري للأطفال.

وقال "هلال" في مداخلته أمام لجنة الـ24 التي نظمتها الأمم المتحدة في دومينيكان من 25 إلى 27 أغسطس/آب الجاري: "هناك مسألة تهم المغرب بشكل خاص، والمجتمع الدولي على وجه العموم، تتمثل في التجنيد العسكري للأطفال داخل مخيمات تندوف.. الجزائر التي تدعي أنها مجرد مراقب لقضية الصحراء المغربية تأوي معسكرات للتجنيد الإجباري لأطفال لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات".

وأضاف وهو يعرض عشرات الصور قال إنها لأطفال صغار يحملون أسلحة في عروض وتدريبات عسكرية داخل مخيمات تندوف: "يدعي ممثل الجزائر أنه لا توجد أدلة على هذه المسألة.. إليكم الصور وحتى مقاطع الفيديو من مواقع ما يسمى بالبوليساريو تظهر عشرات الأطفال بالزي العسكري بل بصدور عارية تحت التدريب.. هذه الصور تضع بلاده في مأزق كبير".

وشدد على أنه من الخطير للغاية أن تسمح الجزائر وهي طرف في جميع الاتفاقيات والمواثيق والإعلانات الدولية المتعلقة بحقوق الطفل، لجماعة مسلحة بتلقين الأطفال عقيدة شن الحرب والقيام بعمليات عسكرية ليصبحوا فرقة "كوماندوز" قتلة.

الجزائر تدعو لحماية الشعب الصحراوي

من جانبه، أشار سفير الجزائر لدى الأمم المتحدة "سفيان ميموني" إلى ما سماه "الانتهاكات الخطيرة المرتكبة في حق الشعب الصحراوي"، داعيا "اللجنة الخاصة حول تصفية الاستعمار" إلى حماية السكان في "الأراضي الصحراوية المحتلة".

ودعا ممثل الجزائر اللجنة إلى "استعمال كل ما تملكه من أدوات بما فيها الزيارات الميدانية لضمان حماية الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للشعب الصحراوي سيما في ظل انتشار وباء كوفيد-19، قصد المساهمة في إنجاح مسار تصفية الاستعمار".

واعتبر "ميموني" أن "هذا التاريخ الطويل من فشل مسار السلام في الصحراء الغربية يمكن أن يتلخص في أنه منذ إطلاقه كانت تنقص عناصر جوهرية للغاية من نفس طرف النزاع ألا وهي "حسن النية والإرادة السياسية" اللذان من دونهما لا يمكن لأي مبادرة أن تنجح".

وأشار إلى أنه رغم "تشويه الحقائق" يبقى الشعب الصحراوي متفتحا للتعاون مع الأمم المتحدة لضمان تصفية الاستعمار بأرضه عبر إجراء إستفتاء حر وذو مصداقية تحت رعاية الأمم المتحدة.

وأكد أن الجزائر ستواصل دعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لاستئناف المفاوضات المباشرة بين مملكة المغرب وجبهة البوليساريو من أجل بلوغ مخرج إيجابي يضمن للشعب الصحراوي الممارسة الحرة لحقه غير القابل للتنازل في تقرير المصير.

وانخرط المغرب والجزائر لسنوات في سباق تسلح مكلف؛ ففي السنوات الخمس الماضية كانت حيازتهما للأسلحة تمثل 70% من جميع صفقات أفريقيا.

وقررت الجزائر، الثلاثاء الماضي، قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب بسبب ما سمته "الأعمال العدائية" للمملكة، في خطوة أسفت لها الرباط، معتبرة إياها "غير مبرّرة" بتاتا وتستند إلى "مبررات زائفة".

وسبق للمغرب أن قطع علاقاته مع الجزائر سنة 1976 بعد اعتراف الجزائر بقيام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، ولم تُستأنف العلاقات إلا في 1988 بعد وساطة سعودية.

والنزاع في الصحراء الغربية سبب رئيسي في توتر علاقات الجارين منذ عقود بسبب دعم الجزائر لجبهة بوليساريو التي تطالب باستقلال الإقليم الذي يعتبره المغرب جزءاً لا يتجزأ من أرضه ويعرض منحه حكماً ذاتياً تحت سيادته.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الجزائر المغرب الصحراء

قطر تدعو إلى إبقاء قنوات الحوار مفتوحة بين الجزائر والمغرب لحل المشاكل

المغرب: ملف الصحراء محسوم "أحبت الجزائر أو كرهت"

تنديد حقوقي بتجنيد أطفال سيناء ضمن مجموعات قبلية تدعم الجيش المصري