أفاد مسؤولون أمريكيون بأن وزارة الدفاع (البنتاجون) استخدمت صاروخ "هيلفاير"، الذي لا يحتوي على متفجرات، لضرب مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" في أفغانستان، السبت، ردًا على هجوم انتحاري في مطار كابل، الأسبوع الماضي، وفقًا لمسؤولين أميركيين.

وأوضح المسؤولون أن غارة جوية، نفذتها طائرة مسيرة من طراز "ريبر"، انطلقت من منطقة الخليج العربي، وقتلت مسلحين اثنين مرتبطين بتنظيم "داعش خرسان" في أفغانستان، وجرحت شخصًا ثالثًا، وفقا لما أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال".

وبدلا من الانفجار، يخرج  صاروخ هيلفاير 6 شفرات كبيرة مطوية داخله، ليمزق الهدف في ثوان معدودة، ما يسمح للقادة العسكريين بتحديد هدفهم ويقليل احتمالية وقوع إصابات بين المدنيين، بحسب المسؤولين.

ويٌعرف الصاروخ داخل الجيش الأمريكي باسم "جينسو الطائر"، في إشارة إلى السكاكين الشعبية التي بيعت في الإعلانات التلفزيونية في السبعينيات، كما أُطلق عليه أيضًا لقب "قنبلة النينجا"، ويزيد طوله قليلاً عن 5 أقدام ويزن ما يزيد قليلاً عن 100 رطل.

وبالنسبة للشخص المستهدف، يبدو إطلاق هيلفاير كما لو أن سندانًا سقط عليه من السماء، ولذا فهو لا يُستخدم إلا في ظروف محددة، لا سيما عندما يتم تحديد زعيم إرهابي كبير حتى لا يتم إصابة المارة المدنيين.

ويتماشى استخدام هذا النوع من الصواريخ مع توجه الجيش الأمريكي لاستخدام الذخائر الصغيرة لقتل الأهداف، والتي ظهرت خلال الحملات الجوية الأخيرة ضد تنظيم الدولة في العراق وسوريا في محاولة لتجنب وقوع إصابات بين المدنيين.

واستُخدم هيلفاير لأول مرة في فبراير/شباط 2017 لقتل الزعيم الثاني للقاعدة "أبو الخير المصري"، وهو صهر الزعيم الأول للتنظيم "أسامة بن لادن" في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، كما اسُتخدم باليمن في يناير/كانون الثاني 2019 لقتل "جمال البدوي"، أحد الرجال المتهمين بالتآمر لتفجير المدمرة البحرية الأمريكية "كول" عام 2000.