أفاد مسؤولان أمريكيان بأن الرئيس "جو بايدن" يخطط لسحب سفير بلاده وجميع الموظفين الدبلوماسيين من أفغانستان بحلول يوم الثلاثاء المقبل.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن المسؤولين أنه "من غير الواضح متى أو ما إذا سيعودون (الدبلوماسيون) إلى البلاد (الولايات المتحدة)".
وحسب الصحيفة الأمريكية، فإنه رغم "اهتمام طالبان المعلن" بأن تحتفظ الولايات المتحدة ببعثة دبلوماسية في كابل، لم تتخذ إدارة "بايدن" قرارا نهائيا بشأن الشكل المستقبلي لتواجدها في أفغانستان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "نيد برايس"، يوم الجمعة الماضي، إن إدارة بايدن "تناقش بنشاط" طلب "طالبان" مع حلفاء وشركاء واشنطن في المنطقة.
لكن الولايات المتحدة لم تتواصل بشكل مباشر مع الحركة الأفغانية حتى الآن لبحث الشكل المحتمل للبعثة الدبلوماسية، وفقا لأحد المسؤولين الأمريكيين الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته.
وجاءت إفادة المسؤولين الأمريكيين بعدما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادرها المسؤولون أن مناقشات بين الولايات المتحدة و"طالبان" تدور حول وجود دبلوماسي أمريكي محتمل بعد الموعد النهائي لإجلاء القوات الأمريكية من أفغانستان.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين أن المحادثات مع الحركة "لا تمثل اعترافا أمريكيا بالحركة كحكومة لأفغانستان".
ولا يزال المسؤولون الأمريكيون ينظرون إلى "طالبان" على أنها منظمة تمارس وانتهاكات حقوق الإنسان، وقالوا مرارا وتكرارا إن العلاقة مع "طالبان" أثناء الإجلاء كانت مثمرة بشكل معقول، وأن التنسيق الأمني مع الحركة يحدث يوميا.
كما أكدوا أن العلاقة المستقبلية بين الولايات المتحدة و"طالبان" تعتمد بشكل كبير على الوضع الأمني في وحول مطار كابل خلال الأيام القليلة المقبلة.
