قال وزير الدفاع الكويتي، الشيخ "حمد العلي"، الإثنين، إن "جهات خارجة عن سيطرة الحكومة العراقية" هي المسؤولة، على الأرجح، عن سقوط صاروخ من نوع "كاتيوشا" بالقرب من الحدود المشتركة مع العراق.
وأضاف "العلي"، خلال اجتماع مجلس الوزراء الكويتي، بعد ظهر الإثنين في قصر السيف، أن وزارته تنسق مع السلطات العراقية بهذا الشأن، مؤكدا أن الصاروخ لم ينتج عنه أضرار بشرية أو مادية.
ونوه الوزير الكويتي إلى أن هناك تعاونا مستمرا مع قوات الحكومة العراقية من أجل ضمان استقرار وتأمين المنطقة الحدودية، مؤكداً على أن الوضع في المنطقة الحدودية الشمالية مستقر أمنياً، بحسب ما نقلت صحيفة "الراي" المحلية.
وأعلن مجلس الوزراء الكويتي، خلال الاجتماع، دعم العراق في تعزيز مؤسسات الدولة وإجراء الانتخابات إعادة الإعمار وتوفير الخدمات ودعم البنى التحتية، كما أثنى على جهود الحكومة العراقية "وتضحياتها الكبيرة في حربها على الإرهاب".
والسبت، أعلن الجيش الكويتي سقوط صاروخ "كاتيوشا" قرب الحدود الدولية المشتركة مع العراق، دون تسجيل أية أضرار.
وكان بيان لرئاسة أركان الجيش الكويتي نفى الجمعة، عبور ثلاثة صواريخ أجواء البلاد باتجاه محيط قاعدة أمريكية قريبة.
ونفى البيان الذي نقلته وكالة "كونا" الرسمية، صحة ما "يتم تداوله عبر وسائل إعلام مختلفة" بخصوص الصواريخ، مؤكدا أن الحدود الكويتية مستقرة وآمنة ولم تشهد أي حوادث.
وليل الجمعة، قالت مصادر أمنية عراقية، إن ثلاثة صواريخ استهدفت منفذا حدوديا بين العراق والكويت، والذي تتواجد فيه قوات أمريكية.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن أحد هذه المصادر (لم تذكر اسمه)، أن ثلاثة صواريخ نوع كاتيوشا سقطت على أرتال لوجيستية داخل قاعدة عسكرية أمريكية واقعة عند منفذ جريشان في ناحية سفوان والجسر بالقرب من محطة اميلحات، بمحافظة البصرة جنوبي البلاد، في الحدود الفاصلة مع الكويت.
وأفرزت حادثة الجمعة تخوفات من إمكانية لجوء جهات (ميليشيات) داخل العراق إلى استهداف الأراضي الكويتية بهجمات صاروخية، ما يمثل توسيعا لرقعة تلك الهجمات في منطقة حساسة، نظرا لتواجد قوات أمريكية بها.
يذكر أن الهجوم الصاروخي على منطقة الحدود العراقية الكويتية وقع بعد ساعات من زيارة، وصفت بالناجحة، أجراها رئيس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي" إلى الكويت، التقى خلالها أمير البلاد، "نواف الأحمد الجابر الصباح"، ورئيس الوزراء وعدد من مسؤولي الحكومة الكويتية.
