كشفت قناة "كان" العبرية (رسمية)، عن اتصالات جرت في السنوات الأخيرة بين إسرائيل وعدد من الدول العربية والإسلامية، خاصةً في خضم "اتفاقيات إبراهيم"، التي تم توقيعها مع عدد من الدول قبل عام.
وحسب تقرير للقناة الثلاثاء، فإن إسرائيل أجرت اتصالات مع إندونيسيا وليبيا والسعودية وموريتانيا، بالإضافة إلى اتصالاتها التي تكللت بالنجاح وتوقيع اتفاقيات تطبيع مع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.
وأشارت القناة إلى أن الاتصالات مع إندونيسيا الدولة الآسيوية المسلمة، تمت خلال الفيضانات التي ضربت البلاد عام 2019، حيث أرسلت تل أبيب طلبًا للمسؤولين بالبلاد من أجل مساعدتهم، وتم فحص ذاك الطلب، إلا أنه لم يرد عليه لاحقًا.
وذكر التقرير المتلفز، وهو جزء من سلسلة تقارير تحمل عنوان "أسرار السلام"، أن وزير الخارجية الإسرائيلي السابق "جابي أشكنازي"، كانت لديه اتصالات مع وزراء في حكومة إندونيسيا خلال فترة ولايته.
كما لفتت إلى أن مسؤولين إسرائيليين كانوا على اتصال مع شخصيات هامة في ليبيا في إطار المساعي للسماح للطائرات الاسرائيلية باستخدام المجال الجوي الليبي.
إضافة إلى هذه المباحثات، ذكرت "كان"، أنه لا زال حتى اليوم، اتصالات متقدمة مع موريتانيا، لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، لافتة إلى أن الحديث يدور عن علاقة كانت موجودة بالماضي، لكنها قطعت.
ولم يشر التقرير إلى طبيعة العلاقات بين إسرائيل والسعودية، واكتفى بالإشارة إليها فقط.
ووفقًا للقناة، فإن بعض الاتصالات مع عدد من الدول الأخرى (لم تكشفها) لا زالت مستمرة حتى هذا اليوم.
ونشرت القناة في الأيام الأخيرة سلسلة حلقات من تقارير تتحدث عن كواليس التطبيع واتفاقات "إبراهيم"، مشيرةً إلى خلافات إسرائيلية بين مجلس الأمن القومي برئاسة "مئير بن شبات"، الذي انتهت فترة عمله مؤخرًا، بعد تشكيل الحكومة الجديدة، وبين جهاز الموساد برئاسة "يوسي كوهين"، الذي انتهت هو الآخر مهمته مؤخرًا.
وتركزت الخلافات الإسرائيلية الداخلية على تدخلات جهاز الموساد في تلك العلاقات مع الدول العربية والإسلامية.
ومنذ منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، اتفقت إسرائيل مع دول عربية، وهي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، على تطبيع العلاقات معها.
وترفض فلسطين، تطبيع الدول العربية والإسلامية علاقاتها مع إسرائيل، قبل إنهاء الأخيرة احتلالها لأراضي الضفة الغربية وقطاع غزة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
