السعودية تلاحق وسائل إعلام لبنانية قضائيا بدعوى «الإهانة»

الأربعاء 11 نوفمبر 2015 11:11 ص

كشف سفير السعودية لدى لبنان «علي عواض عسيري» أن القضاء اللبناني ينظر في عدد من الدعاوى التي حركتها سفارة الرياض في بيروت، ضد عدد من وسائل الإعلام اللبنانية، سبق أن تجاوزت على السعودية إلى حد «الإهانة».

وأوضح «عسيري» في تصريح لصحيفة «مكة» على هامش مشاركته في الأعمال المرافقة للقمة العربية الأمريكية الجنوبية التي تحتضنها الرياض أن بلاده لا تهتم كثيرا ولا تولي أهمية للمهاترات التي تصدر من بعض وسائل الإعلام، وخصوصا تلك المحسوبة على «حزب الله» اللبناني والمدفوعة من إيران، لكنها لا تسكت إن وصل التجاوز في حقها إلى «حد الإهانة».

وعما إذا كانت السفارة قد حركت دعاوى قضائية بهذا الخصوص ذكر السفير «عسيري» بأن القضاء اللبناني ينظر فعليا في عدد من الدعاوى التي رفعتها السفارة عبر محاميها على عدد من وسائل الإعلام اللبنانية، وسبق أن عقدت عدة جلسات لتلك الدعاوى، متوقعا أن تصدر الأحكام فيها قريبا.

«عسيري» شدد في المقابل على أن بلاده لا يمكن أن تنزل إلى مستوى بعض وسائل الإعلام الرخيصة وما تسوقه من مهاترات بحق السعودية، مبينا أن السعودية أكبر من أن تنزل إلى هذا المستوى.

وفيما يتعلق بسفر السعوديين إلى لبنان، بين «عسيري» أنه ليس هناك حاجة ملحة لتعليق سفر السعوديين إلى لبنان، قائلا:«كل ما نطلبه منهم هو التواصل مع السفارة بمجرد وصولهم إلى الأراضي اللبنانية، نحن نرى بأن الوضع الأمني لا يزال متماسكا، وهناك فائدة اقتصادية تعود للدولة اللبنانية من وجود رعايانا على أرضها».

وأضاف: «التواصل مع حزب الله كمكون سياسي في أدنى مستوياته، ومحصور فقط بالجوانب المتعلقة بأداء شعائر العمرة والحج، وسياسة السعودية واضحة ولا تخلط الحابل بالنابل، وبحكم وجود الأماكن المقدسة فيها، فهي تتجاوب وتتواصل مع حزب الله فقط في الجانب الديني، وحزب الله أصبح عبئا على لبنان، وهو الصوت العربي لإيران الآن».

وكانت صحيفة «الأخبار» اللبنانية التابعة لـ«حزب الله» قد هاجمت السعودية بدعوى تدخلها لغلق قناة «الميادين»، واعتبرت أن ما نقلته صحيفة «السفير» حول الضغط المملكة على الحكومة اللبنانية من أجل إغلاق قناة «الميادين» يعكس «آخر تجليات العصاب السعودي»، حيث اتهمت النظام السعودي بممارسة «ابتزاز مذل على الدولة اللبنانيّة التي اقترفت ذنب إيواء محطة الميادين، ضمن محطات عدة متنوّعة سياسيّا».

«الأخبار» أضافت: «نعيش اليوم في لبنان فصلا جديدا من فصول الهستيريا السعودية التي بلغت أوجها مع تورط مملكة آل سعود في الرمال المتحركة لليمن، فبعدما وضعت يدها على السواد الأعظم من الإعلام العربي الورقي والإليكتروني، والسمعي ـ البصري خصوصا، عبر سلاح الترغيب، ما سهّل التضليل على نطاق واسع في حرب اليمن، ها هي المملكة الوهابية تستعمل سلاح الترهيب، وتمضي في محاولة تكميم الفضاء العربي عبر قمر عرب سات، التابع مبدئيا لجامعة الدول العربية»، وفق تعبيرها.

وهولت الصحيفة من هذه الأنباء غير الموثقة، وقالت إنها تعكس «حربا جديدة على حرية التعبير في العالم العربي، لا تخوضها مملكة القهر مباشرة، بل من خلال الشركة التي تدير القمر الصناعي عرب سات».

 

  كلمات مفتاحية

السعودية لبنان وسائل إعلام لبنانية قناة الميادين حزب الله

وسائل إعلام إيرانية ولبنانية تتهم السعودية بالضغط لإغلاق قناة «الميادين»

«مجتهد»: اتهام أمير سعودي بالإتجار في المخدرات نجاح لخطة «حزب الله»

وسائل إعلام إيرانية تحتفي بهجوم «الأهرام» المصرية على السعودية

وسائل إعلام إيرانية تشن هجوما على سفير السعودية الجديد لدي العراق

قناة «الميادين» إذ تقول نصف الحقيقة !