ذكرت شبكة "إن بي سي" الإخبارية الأمريكية أن ما خفي من عمليات التعاون بين حركة "طالبان" الأفغانية وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) خلال الفترة الماضية كان أعظم بكثير من المعلن.

وقالت الشبكة إن حركة "طالبان" أحبطت عددا من الهجمات المفترضة خلال عملية الإجلاء الأمريكية من العاصمة الأفغانية كابل.

واستشهدت الشبكة باشتباه عناصر "طالبان" بوجود انتحاريان بين ركاب حافلة وتوقيفها بعد أن كانت في طريقها إلى مطار كابل، وذلك قبل أقل من 24 ساعة من انتهاء عملية الإجلاء.

ونقلت الشبكة عن مواطن أمريكي كان على متن الحافلة وشخصين آخرين مطلعين قولهم؛ إن عناصر "طالبان" أوقفوها في محطة ضخ على مقربة من المطار .

وذكرت أن عناصر الحركة طالبوا جميع الركاب بالخروج منها، بدعوى أن هناك مخاوف من وجود متفجرات وانتحاريين مفترضين اثنين فيها.

وأشار التقرير إلى أن المواطن الأمريكي و6 بنات له اختبؤوا في خندق للصرف الصحي ولم يغادروه قبل أن يعطي عناصر "طالبان" لهم الضوء الأخضر.

ونقلت الشبكة عن مساعد بارز في الكونجرس الأمريكي مطلع على الموضوع إشادته بفعالية عناصر "طالبان".

وقال المسؤول: "لو لم يتم إيقاف هذه الحافلة لكان من الممكن شن هجوم في المطار كان من شأنه أن يؤدي إلى سقوط ضحايا خاصة بين الأمريكيين".

وأكد 3 مسؤولين رفيعي المستوى في البنتاجون للشبكة أن مستوى التعاون والتنسيق بين الجيش الأمريكي و"طالبان" خلال عملية الإجلاء خرج بشكل ملموس عن الأطر المعلنة رسميا من قبل البنتاجون.

وتابع: "بما يشمل نقل الحركة مواطنين أمريكيين إلى المطار عبر نقاط تفتيش وإخلاء شوارع لمنحهم ممرا آمنا، وحتى نقل حقائبهم إلى بوابات المطار".

وأقر المسؤولون بأن "طالبان" ربما أحبطت أكثر من هجوم خلال عملية الإجلاء الأمريكية، على الرغم من أنهم لم يكونوا على دراية بشأن حادثة الحافلة.