نيويورك تايمز: بايدن يواجه خيارات مؤلمة بسبب طالبان

الأربعاء 1 سبتمبر 2021 06:09 م

اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الرئيس "جو بايدن" على موعد مع سلسلة من الخيارات المؤلمة فيما يتعلق بالتعامل مع حركة "طالبان" عدوها السابق، بعد اكتمال انسحاب القوات الأمريكية في 31 أغسطس/آب المنصرم.

وقالت الصحيفة إن هذه الخيارات المؤلمة ستكون موجودة سواء قرر "بايدن" التسامح مع الحركة أو تجاهلها، ما يجعل من العلاقة بين واشنطن وكابل بحكامها الجدد تحديا كبيرا للإدارة الأمريكية.

واستشهدت الصحيفة بأموال احتياطيات الحكومة الأفغانية، والتي تبلغ قيمتها 9.4 مليارات دولار، التي جمدتها واشنطن بعد سيطرة "طالبان" على كابل.

وذكرت الصحيفة أن الإفراج عن تلك الأموال ومنحها لحكومة "طالبان" يعني تمويل واشنطن لنظام ديني متشدد، لكن في المقابل فإن الحجب يعني خلق أزمة عملة وتوقف عمليات استيراد الوقود والطعام والدواء وتجويع المدنيين الأفغان الذين وعدت الولايات المتحدة بحمايتهم.

وإضافة إلى ذلك، ترى واشنطن في أفغانستان ملجأ آمنا ممكنا للإرهاب الدولي ومركزا للتنافس الجيوسياسي ضد أعدائها ومركزا لكارثتين تلوحان بالأفق، حكم "طالبان" والانهيار الاقتصادي، وكلاهما قد تصل آثاره إلى خارج الحدود.

داخليا وفقا للصحيفة، يواجه "بايدن" تداعيات سلبية بسبب أفغانستان، وهذه التداعيات مرجحة للزيادة لو نظر إليه على أنه يقدم الدعم لحكم "طالبان".

فى المقابل، ستتطلب أي محاولة من قبل "بايدن" لتأمين أي أهداف أمريكية في أفغانستان إلى التسامح مع "طالبان" التي تسيطر على البلاد حاليا.

وتابعت الصحيفة سرد التحديات التي تواجه بايدن بسبب "طالبان" قائلة إنه لو حاولت واشنطن التي لم يعد لديها قوات على الأرض أو حلفاء في أفغانستان، مواجهة تنظيم "ولاية خراسان" التابع لتنظيم "الدولة الإسلامية"، فإن ذلك يتطلب قوات صديقة والحصول على معلومات أمنية.

وبلا شك سوف تحتاج واشنطن لمساعدة "طالبان" (التي تعادي تنظيم خراسان) في هذا الصدد، وفي المقابل تحتاج "طالبان" للغطاء الجوي الأمريكي لمواجهة ولاية خراسان.

لكن الولايات المتحدة الأمريكية، وفقا لـ"نيويورك تايمز" لديها تاريخ للتعاون مع حكومات غير مرغوب فيها في الحرب ضد الجماعات الإرهابية، وغالبية تلك الحكومات استغلت المساعدات الأمريكية لقمع الجماعات المعارضة شديدة التطرف، لتحقيق أهدافها وقمع منافسين أقل تطرفا وعدم احترام حقوق الإنسان.  

النقطة المؤلمة الأخرى التي تواجه إدارة "بايدن" فيما يتعلق بالتعاون مع "طالبان" أنه كلما تأخر في الاعتراف بالحركة سواء بشكل رسمي أو غير رسمي، فإن ذلك القوى الأخرى (خصوم أمريكا) سوف تسارع لمل هذا الفراغ.

وقالت الصحيفة إن الصين وإيران وكلاهما لديه حدود مع أفغانستان عبرتا عن رغبة في التعامل مع حكومة "طالبان" مقابل تعهدها بأمور تتعلق بشكل كبير بالإرهاب. 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

طالبان جو بايدن تنظيم ولاية خراسان أفغانستان كابل الدولة الإسلامية

بين كارتر وبايدن: هل يعيد التاريخ نفسه؟

نيويورك تايمز: هكذا غادرت CIA آخر قواعدها بأفغانستان (فيديو وصور)

أوستن يعتزم زيارة دول الخليج لشكرها على دورها في عمليات الإجلاء من أفغانستان

إن بي سي عن تعاون البنتاجون مع طالبان: ما خفي أعظم

قد تؤثر عليه بالانتخابات النصفية.. بايدن تلقى 4 ضربات قوية في أسبوع واحد