رسميا.. الحكومة الأمريكية تتحرك لمنع دعوى سعودية ضد سعد الجبري

الخميس 2 سبتمبر 2021 04:47 ص

تقدمت وزارة العدل الأمريكية، رسميا، بطلب تفعيل امتيازات رئاسية واستخباراتية لحماية أسرار الأمن القومي الأمريكي المتعلقة بالدعوى القضائية التي رفعتها شركة "سكب"، المملوكة للصندوق السيادي السعودي في محكمة ولاية ماساشوستس، ضد مسؤول الاستخبارات السعودي السابق "سعد الجبري".

وتقول وزارة العدل الأمريكية إن "الجبري" ينوي "وصف وتقديم أدلة متعلقة بمعلومات الأمن القومي الحساسة"، من أجل الدفاع عن نفسه ضد الاتهامات بالاختلاس، ولذلك قررت التدخل في القضية.

ويمتلك "الجبري" معلومات شديدة الحساسية تتعلق بملف التعاون بين الولايات المتحدة والحكومات السعودية السابقة لمكافحة جماعات مسلحة في المملكة والمنطقة، وذلك بسبب طبيعة عمله كأحد أبرز مسؤولي الاستخبارات السعودية السابقين، لاسيما في عهد وزير الداخلية الأسبق "محمد بن نايف"، والذي كان رأس الحربة في ذلك التعاون، وكان "الجبري" مقربا منه.

وبحسب وسائل إعلام أمريكية فإن طلب وزارة العدل تضمن شهادة مكتوبة من مديرة الاستخبارات الوطنية "أفريل هاينز"، ستتبعها شهادة سرية أمام المحكمة الفيدرالية في بوسطن مع امكانية استدعاء "سعد الجبري" للحضور إلى الولايات المتحدة لتقديم إحاطة.

وطلبت "هاينز" من محكمة ولاية ماساشوستس، التي تنظر الدعوى، الامتناع عن النظر في القضية، لما ستكشفه من تفاصيل تلحق الضرر بالأمن القومي الأمريكي.

كذلك أبلغت "هاينز" المحكمة بأنها راجعت شخصيا المعلومات الواردة في القضية، وقدمت طلبا رسميا لوقف النظر فيها ملبية بذلك شروط المحكمة العليا في الولايات المتحدة بهذا الشأن على أن يتخذ القاضي قراره في وقت لاحق.

واعتبرت محكمة ولاية ماساشوستس، أن الحكومة الأمريكية أوفت بالمتطلبات الإجرائية الواردة في قرارات المحكمة العليا في المطالبة بعدم المضي قدما في القضية، وذلك باعتبارها تتضمن معلومات تلحق ضررا بأسرار الدولة وبالتالي ستقرر في وقت لاحق موقفها من المضي قدما في القضية.

وفي 5 أغسطس/آب المنصرم، أصدرت وزارة العدل الأمريكية بيانا قالت فيه السماح بالمحاكمة في القضية قد يؤدي إلى "الكشف عن معلومات من المتوقع أن تضر بالأمن القومي للولايات المتحدة"، وأضافت أنها تدرس استخدام "امتياز أسرار الدولة، والذي سيسمح للحكومة الأمريكية بحظر المعلومات التي تضر بالأمن القومي. على أن يتم اتخاذ القرار النهائي بحلول نهاية الشهر الجاري"، وفقا لما أوردته شبكة CNN.

ورفعت مجموعة "سكب" السعودية القابضة، المملوكة لصندوق الثروة السيادي للمملكة، الذي يترأسه ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان"، دعاوى اختلاس ضد "الجبري"، أولاً في كندا ثم في الولايات المتحدة.

وتأسست المجموعة بحسب ملف وزارة العدل الأمريكية "لغرض القيام بأنشطة مكافحة الإرهاب"، بينما ينفي "الجبري" الاتهامات بحقه ويدعي أن "بن سلمان" أرسل فرقة اغتيال إلى كندا لمحاولة قتله، واحتجز اثنين من أبنائه في السعودية.

وفي يوليو/تموز الماضي، كتبت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الديمقراطي والجمهوري إلى الرئيس "جو بايدن" يشيدون بشراكة "الجبري" التي امتدت لعقدين مع الولايات المتحدة، ويدعونه للمساعدة في أزمة نجلي مسؤول الاستخبارات السعودية المحتجزين، عمر وسارة.

وسلط أعضاء مجلس الشيوخ الضوء على الخطر الذي تمثله حملة "بن سلمان" ضد "الجبري" على الأمن القومي الأمريكي، وأشاروا بشكل مباشر إلى إمكانية الكشف عن معلومات سرية.

وفر "الجبري" إلى كندا عام 2017، بعدما كان مستشارا أمنيا لولي العهد السابق، الأمير "محمد بن نايف"، ولعب دورا بارزا في مكافحة الإرهاب ويحظى باحترام واسع من قبل مسؤولي الاستخبارات ومكافحة الإرهاب الأمريكيين، الذين ينسبون إليه الفضل في إنقاذ مئات، وربما الآلاف، من أرواح الأمريكيين.

وذكر "الجبري"، في دعوى قضائية أخرى بواشنطن، أن "بن سلمان" قام بعدة محاولات لإغرائه بالعودة إلى السعودية، وأن الفريق الذي تم إرساله إلى كندا كان جزءًا من ذات الفريق الذي قتل الإعلامي "جمال خاشقجي" في القنصلية السعودية بإسطنبول.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سعد الجبري محمد بن سلمان الاستخبارات الأمريكية وزارة العدل الأمريكية الأمن القومي الأمريكي

العدل الأمريكية تطلب تأجيل دعوى شركة سعودية ضد سعد الجبري

شبكة أمريكية تعلن عن لقاء مع سعد الجبري.. هل وصل إلى واشنطن؟ (فيديو)

السعودية تهاجم الجبري قبيل ظهوره على قناة أمريكية

نائب مدير CIA الأسبق: شعبية بن سلمان بالعائلة المالكة ضعيفة.. والجبري أنقذ أرواح الأمريكيين

محكمة أمريكية ترفض دعوى اختلاس قدمها بن سلمان ضد سعد الجبري

جلوب آند ميل: على الحكومة الكندية التدخل لوقف الدعوى السعودية ضد سعد الجبري