بمشاركة مصرية أردنية.. جهد استخباراتي مكثف وراء التقارب التركي الإماراتي

الجمعة 3 سبتمبر 2021 08:09 ص

يعد لقاء الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان الرسمي" مع مستشار الأمن القومي الإماراتي "طحنون بن زايد"، مؤخرا، وتجديد علاقات أنقرة مع أبوظبي، ثمرة لجهود أجهزة استخبارات إقليمية جرت من خلف الكواليس.

وفي حين لا يزال هناك انقسام سياسي عميق بين البلدين، يأمل الرئيس التركي في تشجيع الاستثمارات الإماراتية ببلاده في المستقبل، وفق موقع " إنتليجينس أونلاين" الاستخباراتي الفرنسي.

ويمكن أن يُعزى الاجتماع غير المسبوق للرئيس "أردوغان" مع "طحنون بن زايد" في أنقرة، يوم 18 أغسطس/آب المنصرم، إلى عمل جهازي المخابرات في البلدين خلال الأشهر الستة الماضية.

فهناك استعداد لطي الصفحة على 8 سنوات من العلاقات الفاترة، التي تبلورت عام 2013 بعد الإطاحة بالرئيس المصري الراحل "محمد مرسي"، عضو جماعة "الإخوان المسلمين"، الذي كان مقربا من تركيا وعارضته الإمارات بشدة.

دور الاستخبارات الإقليمية

بدأت خطوات المصالحة في 5 يناير/كانون الثاني الماضي خلال قمة مجلس التعاون الخليجي بمدينة العلا السعودية، التي مهدت، عبر إنهاء عزلة قطر، الطريق لإعادة العلاقات الإماراتية التركية.

فبعد القمة، سافر ولى العهد الإماراتي "محمد بن زايد" إلى القاهرة؛ حيث التقى مع الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، الذي شجعه بشدة على بدء فصل جديد من العلاقات مع أنقرة.

في الوقت نفسه، دخلت المخابرات العامة المصرية في محادثات سرية مع نظيرتها التركية.

لكن لقاء "طحنون بن زايد" مع رئيس المخابرات التركية "هاكان فيدان" في القاهرة بعد أسابيع قليلة هو الذي جعل الكرة تتدحرج.

وتم تنظيم هذا الاجتماع بالتعاون بين رئيس المخابرات العامة المصرية مسؤول "السيسي" الإقليمي "عباس كامل"، والرئيس القوي لدائرة المخابرات العامة الأردنية اللواء "أحمد حسني"، الذي أرسله الملك "عبدالله الثاني" من عمان.

ومنذ ذلك الحين، انعقدت 8 اجتماعات أخرى، إما في أنقرة أو أبوظبي؛ ما أدى إلى لقاء "أردوغان" مع "طحون بن زايد" في 18 أغسطس/آب مع احتمال عقد اجتماع مستقبلي بين الرئيس التركي و"محمد بن زايد".

المصالح الاقتصادية بالصدارة

لا يزال هذا التقارب المفتوح الآن يواجه صعوبة في إخفاء الانقسام العميق بين البلدين حول القضايا الإقليمية الرئيسية، لا سيما مواقفهما بشأن سوريا وليبيا.

في حين أنهم تمكنوا من إيجاد بعض مجالات التفاهم، وضع حد لحملات التشهير والعراقيل التجارية، مع استئناف إصدار التأشيرات وخطوط الطيران المباشرة وتعيينات السفراء، فإن "أردوغان" و"محمد بن زايد" يلتزمان الصمت ببساطة بشأن خلافاتهما التي لا يمكن التوفيق بينها في الوقت الحاضر.

يتم وضع الاعتبارات السياسية جانبا لصالح الاستثمارات الإماراتية المستقبلية في تركيا.

وفي 25 أغسطس/آب، أعلنت "الشركة العالمية القابضة"، شركة استثمارية قابضة عالمية تأسست عام 1998 في مدينة أبوظبي، أنها ستستثمر بكثافة في الصناعات الغذائية والزراعية في تركيا، بينما يبدو أن الصندوق السيادي، هيئة أبوظبي للاستثمار، على استعداد لإقراض أنقرة 875 مليون دولار.

المصدر | إنتليجينس أونلاين - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الإمارات تركيا أردوغان محمد بن زايد

بعد لقائه مستشار الأمن الوطني الإماراتي.. أردوغان يفكر في لقاء بن زايد

ملك البحرين: علاقاتنا مع تركيا وصلت لمرحلة متقدمة والتعاون يتطور

مسؤولون: توجهات جديدة في العلاقات بين تركيا والإمارات

هكذا ساهمت المصالح والتهديدات في إعادة صياغة العلاقة بين تركيا والإمارات

ملك الأردن وعبدالله بن زايد يبحثان العلاقات الثنائية وتطورات المنطقة