الجارديان: الاستبداد المتزايد للسلطة الفلسطينية يجعلها جزءا من الاحتلال

الخميس 2 سبتمبر 2021 10:28 م

اعتبرت المحللة والأكاديمية الفلسطينية "يارا هواري"، أن السلوك الاستبدادي والقمعي من قبل السلطة الفلسطينية في رام الله يجعلها جزءا لا يتجزأ من الاحتلال الإسرائيلي.

وأشارت "هواري" في مقال بصحيفة الجارديان البريطانية، تناولت خلاله قمع سلطة رام الله للمطالبين بمحاسبة قاتلي الناشط "نزار بنات"، إلى أن الفلسطينيين لن يتحرروا من الاضطهاد الإسرائيلي تحت قيادة السلطة الفلسطينية.

وقالت الأكاديمية الفلسطينية إن الكثيرين يعتقدون أن قتل "بنات" كان اغتيالا سياسيا، ما أدى إلى اندلاع احتجاجات في جميع أنحاء الضفة الغربية.

وتابعت: "كانت رسالة المتظاهرين واضحة، وهي المطالبة بمحاسبة قتلة نزار بنات وتحقيق العدالة لعائلته".

ونوهت إلى أنه مع فشل مسؤولي السلطة الفلسطينية في تقديم إجابات، ومع عدم وجود استقالات رسمية وشيكة، تحولت الاحتجاجات إلى دعوة أوسع لإسقاط النظام، وقابلت السلطات الأمنية في رام الله ذلك بمزيد من القمع والاستبداد.

وقالت إن السلوك الاستبدادي للسلطة الفلسطينية ليس جديدا أو مفاجئا، فقد قمعت السلطة منذ تشكيلها بعد اتفاقيات أوسلو عام 1993، العديد من الاحتجاجات، وغيبت الممارسة الديمقراطية، بإجراء آخر انتخابات عام 2006.

ولفتت إلى أنه "يتم تأطير هذا الوضع على أنه قضية فلسطينية داخلية، لكن يتم تجاهل الدعم الدولي الذي تعتمد عليه السلطة، وهذا يعني أن انتهاكاتها ليست مجرد قضية داخلية، وإنما جزء من نظام القمع الشامل مع الاحتلال الإسرائيلي".

وقالت الصحيفة إن هناك علاقة تعاون وثيقة بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن الاستبداد المتزايد من قبل السلطة، يجعلنا نفهم أن القمع السياسي هو جزء لا يتجزأ من الاحتلال.

وأضافت الأكاديمية الفلسطينية أن: "السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي يعتمد كل منهما على الآخر، فالأول يحتفظ بقبضته العسكرية على شعبه، والآخر له مصلحة في الحفاظ على شعب فلسطيني مكبوت وغير مسيس، لذا من الواضح أن الفلسطينيين لن يتحرروا من الاضطهاد الإسرائيلي تحت قيادة السلطة الفلسطينية".

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

السلطة الفلسطينية قمع السلطة الفلسطينية نزار بنات الاحتلال