كشفت تقارير إعلامية، عن دخول قوات حركة "طالبان" الأفغانية، مساء السبت، إلى مدينة بازاراك، مركز ولاية بنجشير (شمالي البلاد)، واقتحام مقر حاكمها.

ونقلت صحيفة "تايمز أوف إينديا"، عن مصادر في الحركة إفادتها بدخول قوات "طالبان" إلى بازاراك واقتحامها مقر حاكم الولاية.

ولم يصدر عن "طالبان" أو المقاومة المضادة لها أي تعليق حول الأمر.

ووفق شهود عيان، تواصلت السبت المعارك بين "طالبان" ومسلحي ما تسمى "الانتفاضة الشعبية" والجبهة الوطنية الأفغانية، التي يقودها "أحمد مسعود"، في قرية "غل بهار" بوادي بنجشير.

وأكد كل من الجانبين (حركة طالبان وقوات مسعود) أنه كبد الجانب الآخر خسائر فادحة في الأرواح.

ولم يتسن حتى الآن الحصول على تأكيد مستقل للأحداث في إقليم بنجشير المحاط بالجبال، باستثناء مدخله الضيق، والذي صمد في مواجهة الاحتلال السوفياتي وحكومة "طالبان" السابقة على حد سواء.

ووفق تصريحات رسمية، فإن الحركة تسيطر الآن على 4 مناطق في بنجشير، وهي خنج (وهي تعد أهم منطقة من الناحية الاستراتيجية في بنجشير) وعنابة (قرب مركز الولاية)، وشتل وبريان.

وبدأت "طالبان"، الأربعاء، عملية عسكرية واسعة للسيطرة على ولاية بنجشير، بعد فشل المفاوضات مع قائد القوات هناك "أحمد مسعود".

وإقليم بنجشير، هو الوحيد الخارج عن سيطرة "طالبان" في أفغانستان.