وصل وفد باكستاني يرأسه رئيس الاستخبارات العسكرية الباكستانية الفريق "فايز حميد"، السبت، إلى العاصمة الأفغانية كابل لبحث عدة قضايا مع مسؤولي حركة "طالبان".
وقال المتحدث باسم الحركة "ذبيح الله مجاهد" إن "زيارة رئيس المخابرات الباكستانية إلى كابل جاءت بطلب منه لتنسيق العلاقات بين البلدين، وإنه تم تنسيق الزيارة مع المكتب السياسي لحركة طالبان في الدوحة".
وأضاف أن باكستان عرضت مساعدتها في تشغيل مطار حامد كرزاي الدولي.
ونقلت قناة "الجزيرة" عن مصادر رسمية قولها إن "رئيس الاستخبارات الباكستانية وصل إلى كابل، ومن المقرر أن يلتقي قادة "طالبان"، ومن بينهم الملا عبدالغني برادر".
وقالت قناة "جيو نيوز" الباكستانية إن "الوفد سيلتقي كبار قادة طالبان لمناقشة آخر التطورات في أفغانستان، والعلاقات المستقبلية بين البلدين".
وأكد مسؤول استخباراتي باكستاني رفيع المستوى لـ"الأناضول" أن الوفد سيثير عدة قضايا معلقة منذ فترة طويلة، خاصة إدارة الحدود، ومعاقل حركة "طالبان" باكستان، المعروفة بـ(تحريك طالبان باكستان).
وتأتي زيارة "حميد" إلى كابل بعد لقاء بين وزير خارجية بريطانيا "دومينيك راب" وقائد الجيش الباكستاني الجنرال "قمر جاويد باجوا".
وتنقسم "تحريك طالبان باكستان"، الحركة الأم في "طالبان" الباكستانية، إلى 4 مجموعات: "جماعة سوات"، و"جماعة محسود"، و"جماعة باجور"، و"جماعة دارا آدمخيل".
وتشكلت في ديسمبر/كانون الأول 2007، بعد انضواء عدد من القوى العشائرية والحركات في جسم واحد، بمنطقة القبائل، ونصبت "بيت الله محسود" أميرًا لها، ورفضت الاندماج مع حركة "طالبان" أفغانستان تحت إمرة الزعيم السابق الملا "عمر".
وسيطرت "طالبان" على أفغانستان، خلال 10 أيام، بموازاة مرحلة أخيرة من انسحاب عسكري أمريكي اكتمل نهاية أغسطس/آب الماضي.