حذرت تقديرات للوكالات الأمنية الأمريكية من احتمال وقوع أحداث إرهابية خلال الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001.
جاء ذلك وفق مذكرة استخباراتية مشتركة، من مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الوطني والمركز الوطني لمكافحة الإرهاب، حسبما نقل موقع "سي إن إن"، الأحد.
وبحسب المذكرة، فإن الوكالة الأمنية أكدت أنها لا تستطيع استبعاد تضافر عدة عوامل، بما في ذلك الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، والتحريض غير المباشر من قبل تنظيم القاعدة للمتطرفين العنيفين المحليين، للمساهم في وقوع عنف محتمل.
واستشهدت المذكرة بالمنشورات الإعلامية الأخيرة المرتبطة بتنظيمي "القاعدة" و"الدولة"، والتي أشارت إلى أن أحداث الشغب والهجوم على مبنى الكونجرس الأمريكي في 6 يناير/ تشرين الثاني الماضي، كان أكثر تأثيرًا من "الطائرة الرابعة" التي "لم تصب هدفها" خلال هجمات 11 سبتمبر.
وخلال الهجمات، استولىي انتحاريون على أربع طائرات ركاب أمريكية لتحويلهم إلى صواريخ عملاقة موجهة لضرب مبان بارزة في نيويورك وواشنطن.
وضربت طائرتان البرجين التوأمين لمركز التجارة العالمي في نيويورك، ودمرت الثالثة الواجهة الغربية لمبنى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) العملاق الواقع خارج العاصمة واشنطن، فيما تحطمت الطائرة الرابعة في حقل في ولاية بنسلفانيا.
وتشير المذكرة إلى أن الإرهابيين المحليين نادرًا ما نفذوا هجمات بالتزامن مع تواريخ أو أحداث رمزية، لكن لا يمكن استبعاد احتمال اعتبار التجمعات الجماهيرية في هذا التاريخ أو حوله أهدافًا محتملة للهجمات.
وفي حين أن الجماعات الإرهابية لم تصدر بعد بيانات إعلامية خاصة بمناسبة الذكرى العشرين لهجمات سبتمبر/أيلول، فإن الرسائل الإرهابية التي تحتفل بالهجمات يتم إصدارها عادةً في 11 سبتمبر/أيلول أو بالقرب منه، وفقًا للمذكرة الاستخباراتية.