إدانات دولية للانقلاب العسكري في غينيا

الأحد 5 سبتمبر 2021 11:03 م

توالت الإدانات الدولية، مساء الأحد، تعقيبا على الانقلاب العسكري الذي وقع في جمهورية غينيا، عبر إطاحة عدد من عناصر قوات النخبة بالجيش بالرئيس "ألفا كوندى".

وبحسب الأنباء الواردة، فقد أعلن المنقلبون عزل الرئيس "كوندي" وحل الحكومة والمؤسسات الرسمية والدستور وغلق الحدود البرية والجوية.

وندد الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة وعدد من الدول الأخرى بالعملية الانقلابية، مؤكدين رفضهم لأي استيلاء على السلطة.

وفي بيان رسمي، أعلن كل من الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي "فيليكس تشيسكيدي" ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي "موسى فقي محمد" إدانتهما لأي استيلاء على السلطة بالقوة، ودعيا إلى الإفراج الفوري عن الرئيس "كوندي".

وأضاف البيان أن رئيس الاتحاد ورئيس المفوضية يدعوان مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي إلى الاجتماع بشكل عاجل لبحث الوضع الجديد في غينيا واتخاذ الإجراءات المناسبة في ظل هذه الظروف.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش" قد دعا أيضا إلى الإفراج الفوري عن "كوندي". وقال في تغريدة عبر حسابه على تويتر، إنه يتابع الوضع في غينيا عن كثب، ويدين بشدة "أي استيلاء على الحكومة بقوة السلاح".

وقالت وزارة الخارجية النيجيرية، في بيان، إن "الانقلاب الظاهر في غينيا" ينتهك قواعد المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، ودعت إلى إعادة النظام الدستوري.

وعلى نفس المنوال، أعلنت دولة قطر عن إدانتها للانقلاب العسكري في غينيا واعتقال الرئيس، داعية الأطراف كافة إلى تجنب التصعيد وتغليب صوت الحكمة وانتهاج الحوار لتجاوز الأزمة في البلاد.

كما أعلنت الخارجية التركية إدانتها للانقلاب في غينيا، مؤكدة أن بلادها تعارض محاولات تغيير الحكومات المنتخبة بشكل غير شرعي.

وكان الرئيس "كوندي"، البالغ من العمر (83 عاما)، أدى اليمين الدستورية في ديسمبر/كانون الأول الماضي لولاية ثالثة في منصبه.

وشكل حدث انتخاب الرئيس "كوندي" موضع ترحيب عندما تولى السلطة في عام 2010، أملا في أن يمثل حكمه بداية مرحلة جديدة من الديمقراطية، إلا أنه بدأ يشن حملة قمع متزايدة ضد خصومه مع تزايد المعارضة لحكمه المستمر منذ أكثر من عقدين.

وفي وقت سابق، أفادت تقارير إخبارية أن وحدة من قوات النخبة بالجيش الوطني يقودها العضو السابق في الفيلق الفرنسي "مامادي دومبويا" وراء الاضطرابات.

وقال "دومبويا" وقد اتشح بعلم البلاد وأحاط به ثمانية جنود مسلحين آخرين أمام التلفزيون الرسمي إنهم يعتزمون تشكيل حكومة انتقالية على أن يعلنوا التفاصيل في وقت لاحق.

وتابع قائلا: "لقد حللنا الحكومة والمؤسسات... ندعو إخواننا في السلاح للانضمام للشعب".

وعلى الرغم من إعلان وزارة الدفاع وقوات الأمن الموالية لكوندي صد الهجوم واستعادتها للنظام، إلا أن مواطنين خرجوا للشوارع بعد الظهيرة للاحتفال بما بدا أنه نجاح للانتفاضة.

ويحيط بغينيا التي تسمى أحيانا "غينيا كوناكري"، لتمييزها عن "بيساو"، من الشمال السنغال، ومالي من الشمال والشمال الشرقي، وكوت ديفوار من الشرق، وليبيريا من الجنوب وسيراليون إلى الغرب

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

انقلاب غينيا إدانات دولية الاتحاد الأفريقي الأم المتحدة

انقلابيو غينيا يعلنون حظر التجول في البلاد

أمريكا تدين انقلاب غينيا وتلمح بإمكانية حجب دعمها للبلاد