اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" تمكن أسرى من الهروب من سجن "جلبوع" (شمال فلسطين المحتلة عام 1948)، "عملا بطوليا شجاعا وتحديًا حقيقيًا للمنظومة الأمنية الإسرائيلية".
وقال الناطق باسم الحركة "فوزي برهوم"، في بيان الإثنين، إن "تمكن عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني من انتزاع حريتهم، رغم كل الإجراءات والتعقيدات الأمنية، عمل بطولي شجاع وانتصار لإرادة وعزيمة أسرانا الأبطال، وتعد تحديًا حقيقيًا للمنظومة الأمنية الصهيونية التي يتباهى الاحتلال بأنها الأفضل في العالم".
وأضاف: "أن هذا الانتصار الكبير يثبت مجددًا أن إرادة وعزيمة أسرانا البواسل في سجون العدو لا يمكن أن تقهر أو تهزم مهما كانت التحديات".
وأكد أن هذا دليل على أن "العدو الصهيوني لم ولن ينتصر أبداً مهما امتلك من الإمكانات وأسباب القوة".
وشدد القيادي في "حماس" على أن "الصراع من أجل الحرية مع المحتل متواصل وممتد داخل السجون وخارجها لانتزاع هذا الحق".
صور لفتحة النفق التي تمكن من خلالها 6 أسرى فلسطينيين من الهروب من سجن جلبوع الاسرائيلي الذي يعتبر من أشد سجون الاحتلال حراسة pic.twitter.com/Oc3eEEWjiX
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) September 6, 2021
وأفادت تقارير، فجر الإثنين، بأن 6 أسرى فلسطينيين تمكنوا من الهرب من سجن جلبوع الإسرائيلي، في منطقة بيسان، شمالي الأراضي المحتلة، عبر استخدام نفق.
وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان"، أن بين الأسرى الفارين القائد السابق لكتائب شهداء الأقصى في مخيم جنين "زكريا زبيدي".
وحسب سلطة السجون، فإن الأسرى تمكنوا من الفرار عن طريق نفق حفروه.
وأبلغت سلطة السجون عن فرار الأسرى عند الساعة الرابعة فجرا، وأقامت غرفة قيادة مؤلفة من الشرطة الإسرائيلية وسلطة السجون والجيش الإسرائيلي، لتنفيذ عمليات بحث ومطاردة للأسرى.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن مصدر في منطقة السجن، قوله إن "الحديث يدور على ما يبدو عن هروب، وفيما جميع الأسرى أصبحوا بعيدين عن منطقة مرج بن عامر" الذي يقع فيها السجن.
وتصف سلطة السجون الأسرى الستة بأنهم "بمستوى خطورة مرتفع"، ووصف 3 منهم بأن احتمال فرارهم من السجن مرتفع.