كورونا.. مناشدة للدول الغنية بتأجيل الجرعات المعززة حتى نهاية 2021

الخميس 9 سبتمبر 2021 01:56 م

دعما لحقوق الفقراء الذين لم يتلقوا بعد أية جرعة من اللقاحات المخصصة للوقاية من فيروس كورونا، طالب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية "تيدروس أدهانوم جيبريسوس"، الأربعاء، بتجميد إعطاء جرعات اللقاح المعززة والمعروفة بالجرعة الثالثة حتى نهاية العام الجاري، لكن الكثير من الدول الغنية عارضت هذا الطلب.

وعلى صعيد آخر، أعلنت الوكالة الأوروبية للأدوية إدراج عرض جانبي جديد للقاح أسترازينيكا على قائمة الأعراض المتوقعة وهو متلازمة "جيلان باريه"، الاضطراب العصبي النادر.

وأوضحت الوكالة أنه تم الإبلاغ عن 833 إصابة بهذه المتلازمة العصبية حول العالم بين الملقحين بأسترازينيكا من أصل 592 مليون جرعة تم إعطائها باللقاح نفسه.

وخلال مؤتمر صحفي، طالب "تيدروس" عدم تلقي الأشخاص الذين تم تلقيحهم ضد كوفيد-19 جرعات معززة حتى يتسنى إرسال اللقاحات إلى البلدان الفقيرة التي تمكنت فقط من تحصين جزء صغير من سكانها.

وقال: "لن أبقى صامتا عندما تعتقد الشركات والدول التي تتحكم في الإمدادات العالمية للقاحات أن فقراء العالم يجب أن يكتفوا بالفتات".

ومطلع أغسطس/آب، أراد مدير منظمة الصحة العالمية إصدار قرار بتجميد إعطاء الجرعات المعززة حتى نهاية سبتمبر، لكن الكثير من الدول الغنية عارضته علنا، وأطلقت حملتها لبدء إعطاء الجرعة الثالثة من اللقاح.

ومع ذلك، دعا "تيدروس"، الأربعاء، إلى "تمديد قرار الوقف على الأقل حتى نهاية العام 2021 للسماح لكل دولة بتلقيح 40% على الأقل من سكانها"، معربا عن أسفه لأن الدول الغنية لم تعط سوى 15% من المليار جرعة التي وعدت بها.

وقال: "لا نريد المزيد من الوعود. نريد اللقاحات فقط!".

عرض جديد لأسترازينيكا

وعلى صعيد آخر، أعلنت الوكالة الأوروبية للدواء، في اليوم نفسه، إدراج متلازمة "جيلان باريه"، الاضطراب العصبي النادر، كعارض جانبي "نادر جدا" للقاح أسترازينيكا المضاد لكوفيد-19.

وأوضحت الوكالة، في بيان، أنه لغاية 31 يوليو/تموز تم الإبلاغ عن 833 إصابة بهذه المتلازمة العصبية حول العالم في حين أُعطي لغاية 25 يوليو أكثر من 592 مليون جرعة من لقاح فاكسزيفريا الذي تنتجه شركة أسترازينيكا.

وجاء في البيان أن "لجنة تقييم المخاطر في مجال اليقظة الدوائية التابعة للوكالة الأوروبية للدواء خلصت إلى أن العلاقة السببية بين لقاح فاكسزيفريا ومتلازمة جيلان باريه تُعتبر على الأقل احتمالا معقولا".

وأضافت الوكالة ومقرها في أمستردام "بالتالي ينبغي إضافة متلازمة جيلان باريه إلى معلومات المنتَج كأثر جانبي لفاكسزيفريا".

وأوضحت أنّ خطر حدوث هذا العارض الجانبي "نادر جدا" أي أقل من واحد على 10 آلاف.

متلازمة "جيلان باريه"

ومتلازمة "جيلان باريه" هي مرض يصيب الأعصاب الطرفية ويتسبب بضعفها أو حتى بشللها تدريجيا، وهو يبدأ غالبا في الساقين ويصعد أحيانا إلى عضلات التنفس ثم أعصاب الرأس والرقبة.

وأوصت الوكالة بتحديث التحذير الذي أضيف في يوليو على معلومات المنتج لزيادة الوعي بالمخاطر في صفوف المتخصصين بالرعاية الصحية ومتلقي اللّقاح.

ويذكر التحذير أيضا المرضى بوجوب طلب العناية الطبية فورا إذا ما  أصيبوا بضعف أو شلل في الأطراف يمكن أن يمتد إلى الصدر والوجه. 

وكانت الوكالة أدرجت في يوليو المتلازمة نفسها كأثر جانبي "نادر جدا" للقاح "جونسون آند جونسون" المضاد لكوفيد-19 والذي على غرار لقاح أسترازينيكا يستخدم نفس تقنية الفيروسات الغدانية. 

وفي الولايات المتحدة حذرت وكالة الأدوية الأمريكية في يوليو من "خطر متزايد" للإصابة بهذه متلازمة "جيلان باريه" لدى أشخاص تلقّوا لقاح "جونسون آند جونسون" المضاد لكوفيد-19. 

لكن كلا الوكالتين أكدتا أن فوائد اللقاحين تفوق بأشواط مخاطرهما المحتملة.

المصدر | فرانس برس

  كلمات مفتاحية

كورونا منظمة الصحة العالمية الجرعات المعززة من لقاحات كورونا جيلان باريه أسترازينيكا

الصحة العالمية: أرباح مادية وراء الحديث عن الجرعة الثالثة للقاحات كورونا

السعودية تشترط تلقي جرعة اللقاح المعززة لدخول المراكز التجارية

هل يشهد عام 2022 نهاية كورونا؟.. خبراء يستبعدون