أكد وزير الخارجية الأمريكي، «جون كيري»، أمس الخميس، التزام إدارة الرئيس «باراك أوباما» بهدف هزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية» واحتواء الصراع السوري داخل حدود الدولة و«تكثيف» الجهود الدبلوماسية لإنهاء الأزمة السورية، التي قال إنها كانت «الشغل الشاغل» لحكومة الولايات المتحدة.
وقال «كيري» ببساطة إن الولايات المتحدة وحلفاءها يعتقدون أنه «لا يمكن الحصول على السلام ولا هزيمة الدولة الإسلامية مع بقاء الأسد في السلطة».
وجاءت تصريحات «كيري» في معهد الولايات المتحدة للسلام، قبل يوم من استعداده ونظرائه الدوليين لعقد جولة جديدة من المفاوضات حول مصير سوريا.
وكانت التصريحات أيضا ردا على التدفق المستمر للانتقادات من الجمهوريين وغيرهم الذين اتهموا إدارة «أوباما» بافتقارها إلى استراتيجية لهزيمة «الدولة الإسلامية» والسيطرة على الاضطرابات الإقليمية.
وتحدث «كيري» عن تقدم قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في قصف أهداف لـ«الدولة الإسلامية» على مدى الأشهر الـ14 الماضية، مشيرا إلى إنهاء سيطرة التنظيم على بلدة كوباني السورية ومدينة تكريت العراقية، وقتل كبار قادة التنظيم، بالإضافة إلى المهمة الإنسانية التي ساعدت في إنقاذ الأيزيديين من تهديد «الدولة الإسلامية» الصيف الماضي.
وقال: «الحقيقة هي أنه ليس هناك أي شيء من شأنه أن يدعم الحرب ضد الإرهابيين أكثر من عملية دبلوماسية بتأييد واسع من شأنها أن تبدأ في نزع فتيل النزاع، وتعطي الشعب السوري خيارا حقيقيا، ليس بين «الأسد» و«الدولة الإسلامية»، ولكن بين الوضع الراهن وشيء آخر».
ومع ذلك، أقر وزير الخارجية الأمريكي بالصعوبات التي تواجهها الولايات المتحدة في إقناع كبار حلفاء سوريا، روسيا وإيران بوجوب رحيل «الأسد»، قائلا: «إننا ما زلنا نعمل مع روسيا وإيران حول مسألة الأسد ودوره.»
وفي حين أعرب قادة الولايات المتحدة منذ فترة طويلة عن رفضهم بقاء «الأسد» في السلطة، إلا أن «كيري» وغيره من المسؤولين الأمريكيين خففوا من حدة لهجتهم بشأن هذه المسألة في الأسابيع الأخيرة، مشيرين عوضا عن ذلك إلى أن «الأسد» لا مكان له في «المستقبل على المدى الطويل»، ولكن ذلك قد يترك الباب مفتوحا له للبقاء خلال فترة انتقالية طويلة.
ويعد الدولة الإسلامية هو السبب الرئيسي في تغيير موقف الولايات المتحدة وبعدها فرنسا تجاه الأسد خاصة بعد تعاظم خطر التنظيم وسيطرته على مناطق كبيره في سوريا.
.jpg)
