قال الجنرال الأمريكي المتقاعد، «جون آلن»، مبعوث الإدارة الأمريكية للتحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، إن من الخطأ قياس الدور الذي يلعبه الشركاء العرب في التحالف من خلال عدد الغارات الجوية فقط.
وفي مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الأخبارية الأمريكية، أوضح «آلن» أنه «لا ينبغي علينا قياس الدور الذي تقوم به الدول العربية المشاركة بالتحالف ضد داعش (الدولة الإسلامية) على عدد الطلعات الجوية لهم فقط؛ فالسعودية على سبيل المثال كانت مؤثرة جدا فيما يتعلق بتقديم المساعدات الإنسانية حيث قدموا أكبر مساهمة فردية لدولة في سبيل مساعدة شعبي العراق وسوريا ومنذ بداية الأزمة والإمارات كانت كريمة كذلك».
وتابع قائلا: «هناك قيادة عربية في هذا التحالف وسأكون حذرا في قياس النجاح على مبدأ عدد الغارات الجوية في سوريا فقط»، وذلك في رد على سؤال حول تأثير التوقف شبه الكامل للغارات التي يشنها الحلفاء العرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».
وأضاف: «بعد عام على العمليات، نرى أن داعش تقلص بشكل كبير وفي هذا العام رأينا تحولا كبيرا.. الأمر الذي نتابعه عن قرب الآن هو توسع داعش خارج المنطقة ونحن نقوم بمراقبة ذلك عن كثب».
وردا على سؤال حول ما يبدو أنه تحول في الاستراتيجية الأمريكية بعد إرسال قوة برية إلى سوريا، قال «آلن»: «لا، لا اعتقد ذلك فهذا القرار كان مطروحا للنقاش منذ مدة، وأقول بأنه علينا النظر إلى ذلك على أنه الخطوة الصحيحة التالية في سبيل إيجاد تواصل مع المجموعات على الأرض ممن قدمنا لها الدعم وأثبتت نجاحها»، لافتا إلى أن هذه الخطوة «تسمح لنا بتقديم المزيد من الدعم الإرشاد للسير قدما».
وأضاف: «اعتقد أن الدرس الذي تعلمته الولايات المتحدة الأمريكية هو إيجاد الحلول المبنية على التعاون مع شركائنا، والذي يندرج تحته الخطوط الاجتماعية والاقتصادية والسياسية».
