اعتبر خبراء ومراقبون أن إقدام الولايات المتحدة على سحب أنظمة مضادة للصواريخ ومعدات عسكرية أخرى من السعودية، يمكن أن يعكس وجود توتر حقيقي بين واشنطن والرياض حاليا.
ونقل موقع "الحرة" الأمريكي عن الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، "فايز الدويري"، قوله إن سحب المعدات العسكرية الأمريكية من المملكة قد يكون مرتبطا بخلاف جديد غير معلن بين واشنطن والرياض، لافتا إلى إلغاء وزير الدفاع الأمريكي "لويد أوستن" زيارة كانت مقررة للسعودية خلال جولته الأخيرة في المنطقة.
ولم يستبعد "الدويري" وجود علاقة لمسألة رفع السرية عن ملفات استخباراتية أمريكية تربط بين السعودية وأحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001.
بدوره، يرى المحلل السياسي السعودي "سليمان العقيلي" إن بعض الخلافات في وجهات النظر بين الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة "دونالد ترامب" والسعودية لا تقارن بالخلافات مع الإدارة الحالية برئاسة "جو بايدن".
وأوضح "العقيلي" أن الرياض "تعي تماما التغير في السياسة الأمريكية فيما يتعلق بسحب القوات والأسلحة من الشرق الأوسط، والتخلي عن مفهوم الحماية الذي عززه الرئيس ترامب خلال السنوات الماضية".
وأشار إلى أن السعودية "تفهم الاختلاف في بعض الطروحات"، ولكنها لن تستطيع تفهم "التقصير في الأمن السعودي، وتقديم الأسلحة التي تحمي الأجواء السعودية"، مؤكدا أن المملكة "تبحث الملفات المتعلقة بأمنها مع الإدارة الأمريكية، أو مع إدارات دول مختلفة مثل روسيا والصين".
وسحبت الولايات المتحدة، خلال الأسابيع الماضية، صواريخ ومعدات عسكرية من السعودية، فيما تستعد لإنهاء المهمات القتالية في العراق في نهاية هذا العام، بعد أن استكملت سحب جنودها من أفغانستان في أغسطس/آب الماضي.