أجرى مجلس الأمن مشاورات طارئة، الجمعة، بشأن الأزمة السياسية المتفاقمة في الصومال، التي قد تهدد إجراء الانتخابات المعطلة هناك منذ فترة طويلة وتزيد من زعزعة الاستقرار بمنطقة شرق أفريقيا.
وأعربت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة، "باربرا وودوارد"، التي دعت إلى جلسة إحاطة مغلقة للمبعوث الخاص للأمم المتحدة، "جيمس سوان"، أعربت عن قلقها الشديد بشأن "التوترات المتصاعدة بين رئيس الوزراء والرئيس في الصومال".
وجاء الاجتماع بعد بيان الرئيس "محمد عبدالله محمد"، الخميس، الذي قال فيه إنه علق صلاحيات رئيس الوزراء "محمد حسين روبل"، في تعيين وفصل المسؤولين.
وشددت "وودوارد" على أن التوترات المتزايدة لها تداعيات على العملية الانتخابية في الصومال، ويمكن أن تؤدي إلى "أزمة دستورية تضاف إلى التحديات الأخرى في البلاد المتمثلة في متطرفي حركة الشباب، والمجاعة، والجراد، والجوع".
وقالت "وودوارد" إن "مجلس الأمن يجب أن يواصل الضغط لإعادة العملية الانتخابية إلى مسارها الصحيح، ورؤية رئيس الوزراء والرئيس يحلان خلافاتهما بسرعة، لضمان الأمن والسلام والاستقرار الذي يحتاجه الصومال".
وكان مقرراً أن ينتخب البرلمان رئيساً جديداً في الثامن من فبراير/شباط الماضي، لكن تم إرجاء العملية بسبب تعثر اختيار شيوخ القبائل للنواب الجدد في البرلمان في ديسمبر/كانون الأول الماضي، ومشكلات أخرى منها خلاف على تشكيل لجنة انتخابات تشرف على التصويت.