ألغى الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، قمة كانت مقررة مع نظيره السويسري "جي بارميلاند"، على خلفية توترات بسبب مشتريات الأسلحة، وهي ثاني قضية تصعد فيها باريس ضد دول أخرى لهذا السبب، بعد تصعيدها الأخير مع أستراليا.

وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية، الأحد، أن "ماكرون" اتخذ قراره بسبب تفضيل سويسرا صفقة مقاتلات أمريكية على أخرى فرنسية.

وبحسب ما نقلته صحيفة "لو ماتان" السويسرية، فإن "ماكرون" أبلغ السفير الفرنسي لدى سويسرا، بإلغاء زيارته للقاء الرئيس السويسري، المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني  المقبل.

كما لوحظ حظر الرئيس الفرنسي أيضا جميع الاتصالات الثنائية رفيعة المستوى مع سويسرا حتى صيف عام 2022.

وأضافت الصحيفة أن سويسرا فضلت، في يونيو/حزيران الماضي، صفقة مقاتلات أمريكية من طراز "إف-35" على نظيرتها الفرنسية "رافال".

وبحسب صحيفتي "سونتاجسزيتينج" و"لو ديمونش ماتان"، فإن ما أغضب "ماكرون" هو أن وزارة الدفاع السويسرية واصلت المفاوضات للحصول على "رافال"، رغم أنها بالفعل اتخذت قرارها باختيار الطائرة القتالية الأمريكية.

يذكر أن العلاقات بين فرنسا من جهة والولايات المتحدة وأستراليا من جهة أخرى، كانت قد دخلت خلال الأيام الماضية، في أزمة مفتوحة، بعد إلغاء كانبيرا صفقة شراء غواصات فرنسية واستبدالها بأخرى أمريكية تعمل بالوقود النووي.

ودفع إلغاء الصفقة باريس إلى وصف الأمر بأنه "خيانة وطعنة في الظهر" و"قرار على طريقة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب"، الذي أثارت تغييراته المفاجئة في سياسته غضب أوروبا.

والجمعة الماضي، استدعت فرنسا، سفيريها لدى واشنطن وكانبرا؛ للإشارة إلى استياء باريس من قرار أستراليا فسخ صفقة الغواصات.