أثار مغني الراب الفلسطيني "تامر نفار" ضجة واسعة عبر شبكات التواصل الاجتماعي على الساحتين الفلسطينية والإسرائيلية، بعد بثه أغنية ترويجية لصالح "بيت لين"، مركز حماية الأطفال والشبيبة التابع لوزارة الرفاه الإسرائيلية.
وتدعو الأغنية إلى المبادرة بالاتصال بالمركز، من دون أن يذكر الشخص اسمه، كي يبلغ عن أي واقعة تعرض لاعتداء جنسي أو جسدي.
ومع الفيديو كتب نفار عبارة: "تضررت؟ اعتدوا عليك؟ لدى تامر نفار ما يقوله لك"، مرفقاً رقمين للاستشارة وطلب المساعدة؛ واحد للغة العربية، والثاني للغة العبرية واللغات الأخرى.
وتعرض "نفار"، وهو أحد مؤسسي فرقة "دام" للراب، لانتقادات فلسطينية شديدة بسبب ما اعتبره البعض أداء لمهمة فنية لصالح كيان احتلال عنصري، لا يوثق به في تعاطيه مع المجتمع الفلسطيني، أصحاب الأرض.
وفي السياق، كتبت "أماني خليفة"، من مؤسسة "الجذور الشعبية الفلسطينية"، عبر تويتر: "تامر نفار، كل مقال قرأته عن فرقة "دام" بوصلوا لاستنتاج إنه الفرقة تجسيد لشكل من أشكال المقاومة الثقافية. اليوم بغني لوزارة الرفاه الإسرائيلية".
فيما دعا "حسام النعيمي" إلى مقاطعة "هذا المنافق الذي يتسلق على القضية الفلسطينية يوم واليوم الثاني يقبض من وزارة حكومية إسرائيلية"، حسب تعبيره.
وفي المقابل، لقيت الأغنية رفضاً من حسابات إسرائيلية على مواقع التواصل ما زالت ترى في "نفار" صوتاً داعماً لـ"الإرهاب".
وأوردت إحدى التغريدات المؤيدة لإسرائيل: "مناصر للإرهاب يعزز مصالح الرفاهية. بينت (رئيس الوزراء) ماذا فعلت؟".
وكان "نفار" قد حقق نجاحاً بإدخال موسيقى الراب إلى المجتمع الفلسطيني، لكن تطرّقه إلى الواقع السياسي لفلسطينيي الداخل في أغانيه جر عليه عداوة اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي يقوم بحملة واسعة رسمية وشعبية ضده.
ضررت؟ اعتدوا عليك؟
— משרד הרווחה (@Social_Israel) September 17, 2021
لدى تامر نفار ما يقوله لك >>>
للاستشارة ولطلب المساعدة دون الحاجة الى التعريف عن نفسك، نحن هنا من اجلك دائما على الرقم 9519* (العربية) او 118 (العبرية ولغات اخرى) 📞
נפגעת? תקפו אותך? לתאמר נאפר יש משהו לומר לך.
לסיוע וייעוץ 9519* (ערבית) או 118 (עברית) pic.twitter.com/MLmg8XQjaY
تامر نفار، كل مقال قرأته عن فرقة "دام" بوصلوا لإستنتاج إنه الفرقة تجسيد لشكل من أشكال المقاومة الثقافية. اليوم بغني لوزارة الرفاه الإسرائيلية.
— Amany Khalifa (@Amanykhalefa) September 20, 2021
الكارثة باسقاطات لمصطلحات بدون فهم للواقع. التكثيف الأكاديمي بالمجال الثقافي وتأطير "مقاومة" لكل فعل، أفرغ المصطلح من مضمونه. https://t.co/pVUj6W7JG0
يا تامر نفار الغايه لا تبرر الوسيله،احنا فاهمين انو احنا كفلسطينية عايشين بقلب الاحتلال نجبرنا على شغلات مش بإيدنا بس يكون حدا الي هو يمثل الشخصيه الفلسطينية المناضله بنفس الوقت يمثل وزارة صهيونيه تناقض رهيب ولف ودوران على القضيه،ممكن حدا الي هو عامل اجتماعي معروف عنا
— Рана 𓂆 (@Km22Rana) September 20, 2021
المطرب الفلسطيني تامر نفار ، الذي يعتبر نفسه كجزء من المقاومة ومن حركة المقاطعة، بلش العمل في وزارة الرفاه الصهيونية في إسرائيل.
— GND (@NDGLR4859) September 17, 2021
والله ما تخيلت طول النفاق هذا
ههههه من باع الكظية؟؟ https://t.co/RhhCGyL9T2
للأسف قرأت شوي من التعليقات عالفيديو.
— Mary (@Mary__Je) September 17, 2021
العربي الفلسطيني هون شو ما عمل بينتقدوه وبيزتو عليه حكي وبيخلصش من لسان حدا، ولا حتى مجتمعه اللي هو عم بيجرب ينفعه.
تامر نفار الو شوط طويل بالتأثير وبالعمل عشان مجتمعه وشعبه وقاعدين بيخوّنو فيه، من الطرفين. https://t.co/Ch3jK3DW3B