كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، أن الولايات المتحدة وإسرائيل عقدتا اجتماعا "سريا"، هذا الأسبوع، لمناقشة كيفية التعامل مع إيران في المرحلة المقبلة.

وأفاد مراسل الموقع المقيم في تل أبيب، "باراك رافيد"، نقلا عن "مسؤولين إسرائيليين اثنين كبيرين" بأنه تمت مناقشة "الخطة ب" (أي البديلة) المحتملة في حال عدم استئناف مفاوضات استعادة العمل بالاتفاق النووي المبروم عام 2015.

وتكمن أهمية هذا الاجتماع في أنها المرة الأولى التي تجتمع فيها مجموعة عمل استراتيجية أمريكية إسرائيلية سرية بشأن إيران منذ تولي الحكومة الإسرائيلية الجديدة السلطة، في يونيو/حزيران الماضي.

ووفق الموقع، فإنه عُقد اجتماع هذا الأسبوع، عبر الفيديو، بقيادة مستشار الأمن القومي الأمريكي "جيك سوليفان"، ونظيره الإسرائيلي "إيال هولاتا".

وخلال الاجتماع، شدد الجانب الإسرائيلي على ضرورة المضي قدما في "الخطة ب" بشأن إيران بسبب الجمود الحالي في المحادثات الدبلوماسية وتسريع إيران لبرنامجها النووي، بحسب قناة "الحرة" الأمريكية.

فيما أكد الجانب الأمريكي أنه قلق أيضا بشأن الجمود الحالي، وقد تفرض الولايات المتحدة عقوبات إضافية على إيران إذا لم تُستأنف المحادثات قريبا.

وقال متحدث باسم البيت الأبيض لـ"أكسيوس" إن الولايات المتحدة "لا تزال منخرطة في المشاورات الجارية مع الحكومة الإسرائيلية حول مجموعة من القضايا المتعلقة بالتحدي الذي تمثله إيران".

وكان متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قد أعلن الثلاثاء، أن طهران مستعدة لاستئناف محادثات فيينا النووية في غضون أسابيع قليلة.

والتقى وزير الخارجية الإيراني الجديد "حسين أمير عبداللهيان"، الثلاثاء، في نيويورك بمسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي "جوزيب بوريل"، وسيجتمع هذا الأسبوع مع وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا لمناقشة هذا الملف.

وعقدت القوى العالمية 6 جولات من المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في فيينا، في محاولة للتوصل إلى سبل إعادة الجانبين للالتزام بالاتفاق النووي الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" في 2018.

وترمي المفاوضات إلى تحديد العقوبات التي يتعيّن على واشنطن أن ترفعها وكيفية توقّف إيران عن تطوير برنامجها النووي.

وتوقفت المحادثات في يونيو/حزيران، بعد فوز "رئيسي" بانتخابات الرئاسة الإيرانية وتوليه السلطة في أغسطس/آب الماضي.