اعتبر الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أن حكومة النظام السوري تشكل خطرا على بلده، مبديا أمله في أن تغير روسيا نهجها إزاء الملف السوري.
وصرح "أردوغان" للصحفيين في إسطنبول، الجمعة، أن لديه توقعات كبيرة من المحادثات التي من المقرر أن يجريها في 29 سبتمبر/أيلول الجاري مع نظيره الروسي "فلاديمير بوتين" في مدينة سوتشي، مضيفا: "للأسف، تحول النظام السوري إلى بؤرة تهديد في جنوب تركيا".
وأضاف الرئيس التركي أنه يتوقع أن "تسلك روسيا نهجا مختلفا" لإبداء التضامن مع أنقرة، مضيفا: "علينا خوض هذا الصراع في الجنوب معا".
وأشار إلى أنه يتوقع أن يفعل نظيره الروسي "شيئا حيال ذلك"، في إشارة منه إلى التهديد الذي يشكله نظام "بشار الأسد".
وأكد "أردوغان" أن تركيا تسعى إلى ترقية العلاقات مع روسيا إلى مستوى نوعي جديد، موضحا أن الهدف هناك يكمن في رفع حجم التبادل التجاري إلى عتبة 100 مليار دولار.
وفي تصريحات سابقة، قال "أردوغان" إن اللقاء مع "بوتين" سوف يتناول "منطقة خفض التصعيد في إدلب السورية وعموم الأوضاع في سوريا إضافة إلى العلاقات الثنائية".
من جانبها، أشارت صحيفة "خبر ترك" التركية إلى أن أجندة اللقاء لن تقتصر على سوريا، لكنها ستكون على رأس أولويات اللقاء، لا سيما بعد زيارة "الأسد" إلى موسكو، الأسبوع الماضي.
وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران التوصل إلى اتفاق على إقامة "منطقة خفض تصعيد" في إدلب، ضمن اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
إلا أن قوات النظام السوري وداعميها يهاجمون المنطقة بين الحين والآخر، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 5 مارس/آذار 2020.