اتهمت المفوضية الأوروبية روسيا بمحاولة التدخل في "العمليات الديمقراطية الأوروبية" قبل أيام فقط من الانتخابات البرلمانية في ألمانيا، الأحد المقبل.

وقالت المفوضية الأوروبية في بيان، الجمعة: "لاحظت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أنشطة سيبرانية خبيثة، وربطتها بالدولة الروسية"، بحسب شبكة "سي إن إن".

وأضاف البيان، أن "مثل هذه الأنشطة غير مقبولة، لأنها تهدف إلى تهديد سلامتنا وأمننا والقيم والمبادئ الديمقراطية".

وتأتي هذه الاتهامات في الوقت الذي يتجه فيه الألمان إلى صناديق الاقتراع لاختيار خليفة للمستشارة "أنجيلا ميركل"، التي ستتنحى بعد 16 عاما في هذا المنصب.

ووفقا للاتحاد الأوروبي، استهدفت الهجمات "العديد من أعضاء البرلمانات والمسؤولين الحكوميين والسياسيين والصحفيين وناشطين بالمجتمع المدني، من خلال الوصول إلى أنظمة الكمبيوتر والحسابات الشخصية وسرقة البيانات".

وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي للشبكة، الجمعة، إن سياسيين ومسؤولين ألمانا كانوا من بين المستهدفين من قبل الأنشطة السيبرانية الروسية.

وقالت "سي إن إن" إنها تسعى للحصول على تعليق روسي في هذا الإطار.

وجاء في البيان أيضا أن "هذه الأنشطة تتعارض مع قواعد السلوك المسؤول للدولة في الفضاء الإلكتروني كما أقرتها جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وتحاول تقويض مؤسساتنا وعملياتنا الديمقراطية، وذلك عبر ممارسة التضليل والتلاعب بالمعلومات".

ووفقا للبيان، "يدين الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه بشدة هذه الأنشطة السيبرانية الخبيثة، والتي يجب على جميع المعنيين وضع حد لها على الفور. وحث الاتحاد روسيا على الالتزام بقواعد السلوك المسؤول في الفضاء الإلكتروني".

وبعد 16 عاما، تستعد ألمانيا لإسدال الستار على حقبة المستشارة "ميركل" في السلطة، واختيار مستشار جديد للبلاد الأسبوع المقبل.

وسيتوجه الألمان إلى صناديق الاقتراع، الأحد المقبل، لإجراء الانتخابات العامة في البلاد.

وهناك 3 مرشحين لخلافة "ميركل"، الأول هو مرشح الديمقراطيين المسيحيين لمنصب المستشار، "أرمين لاشيت" (60 عاما)، والثاني هو مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي، "أولاف شولتز"، أما المرشحة الثالثة فهي زعيمة حزب الخضر، "أنالينا بربوك"، البالغة من العمر 40 عاما.

وفي يوليو/تموز الماضي، اتهم الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، روسيا بالسعي لعرقلة سير الانتخابات التشريعية المقررة في الولايات المتحدة العام المقبل، من خلال نشرها "معلومات مضللة" في بلاده.

وخلال زيارة لمكتب مدير الاستخبارات الوطنية بالقرب من واشنطن قال "بايدن": "انظروا إلى ما تفعله روسيا منذ الآن بشأن انتخابات 2022 والمعلومات المضللة"، في إشارة إلى معلومات بهذا الشأن حصل عليها خلال الإحاطة اليومية التي يتلقاها.

وأضاف: "هذا انتهاك صريح لسيادتنا".

وفي خريف 2022، تجري في الولايات المتحدة "انتخابات منتصف الولاية" التي يتم فيها تجديد جميع مقاعد مجلس النواب وثلث مقاعد مجلس الشيوخ.