أعلن 113 قياديا استقالتهم من حركة "النهضة" التونسية، السبت، بينهم نواب وأعضاء سابقون في المجلس التأسيسي وأعضاء في مجلس الشورى ومسؤولون جهويون.
وأرجع المستقيلون، في بيان لهم، السبب المباشر في الاستقالة الجماعية إلى اعترافهم بالفشل في إصلاح الحزب من الداخل والإقرار بتحمل القيادة الحالية المسؤولية الكاملة في ما وصلت إليه الحركة من عزلة في الساحة الوطنية، بالإضافة إلى تحملها "قدرا هاما من المسؤولية في ما انتهى إليه الوضع العام بالبلاد من ترد فسح المجال للانقلاب على الدستور وعلى المؤسسات المنبثقة عنه".
وقال البيان إن "الخيارات السياسية الخاطئة لقيادة حركة النهضة"، أدت إلى "عزلتها وعدم نجاحها في الانخراط الفاعل في أي جبهة مشتركة لمقاومة الخطر الاستبدادي الداهم الذي تمثله قرارات 22 سبتمبر/أيلول 2021".
ومن بين موقعي بيان الاستقالة قيادات من الصف الأول على "غرار عبداللطيف المكي" و"سمير ديلو" و"محمد بن سالم".
بالإضافة إلى عدد من أعضاء مجلس النواب المعلقة اختصاصاته على غرار "جميلة الكسيكسي"، و"التومي الحمروني"، و"رباب اللطيف"، و"نسيبة بن علي".
وعدد من أعضاء المجلس الوطني التأسيسي على غرار "آمال عزوز"، وعدد من أعضاء المجلس الشورى الوطني، ومجالس الشورى الجهوية، والمكاتب الجهوية والمحلية.
استقالة أكثر من مائة قيادي في حركة النهضة، من بينهم نواب وأعضاء سابقون في المجلس التأسيسي وأعضاء في مجلس الشورى ومسؤولون جهويون.
— samir abdelmoumen (@samirdoc) September 25, 2021
بيان المستقيلين يحمل المسؤولية لـ"الخيارات السياسية الخاطئة لقيادة حركة النهضة " ما أدى إلى "عزلتها وعدم نجاحها..... pic.twitter.com/1ZFDM80CFO
والخميس، أعلنت حركة "النهضة" التونسية، رفضها لقرارات الرئيس التونسي "قيس سعيد"، الأخيرة، الخاصة بفرض أحكام انتقالية واستمرار التدابير الاستثنائية، وعلى رأسها تعليق عمل البرلمان.
ووصفت حركة "النهضة" قرارات الرئيس التونسي بأنها تحرك نحو "حكم استبدادي" و"انقلاب على الشرعية".
وأصدرت الحركة بيانا، أكدت فيه أنها تعتبر القرارات الرئاسية بمثابة تعليقا فعليا للدستور "وتعويضا له بتنظيم مؤقت للسلطات ونزوعا واضحا نحو حكم استبدادي مطلق، وانقلاب سافر على الشرعية الديمقراطية وعلى مبادئ الثورة التونسية وقيمها".
وذكرت الحركة أن ذلك "يضيف إلى أزمات البلاد المعقدة أزمة شرعية الحكم بما يهدد كيان الدولة التونسية، ووحدتها ويدفع بالبلاد إلى منطقة مخاطر عالية غير مسبوقة في تاريخ تونس"، محذرة من "عزلة دولية مدمّرة لاقتصاد البلاد".