استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

توقيت الاستقالات في "النهضة" ضربة موجعة للغنوشي

السبت 25 سبتمبر 2021 04:16 م

توقيت الاستقالات في "النهضة" ضربة موجعة للغنوشي

توقيت الاستقالات سيئ وغير مبرر يضر بحركة النهضة ومقاومتها قرارات الرئيس التونسي ولو جاءت في وقت آخر لكانت مجدية ومحقة ومثمرة.

برر أعضاء وقياديون استقالاتهم بـ"فشل الحزب على الصعيد الداخلي وعلى الساحة الوطنية ما فتح الباب للانقلاب على الدستور والمؤسسات المنبثقة عنه".

الاستقالات "في التوقيت الخطأ " بمعركة مواجهة الانقلاب على الدستور تبعث رسالة خاطئة إلى التونسيين وهم يستعدون لتجمع شعبي حاشد ضد الانقلاب.

تعاني "النهضة" منذ أشهر طويلة خلافات وانقسامات حادة بين قياداتها وبروز شقين؛ الأول موال لرئيسها، وآخر يصنف بالتيار الإصلاحي وهو ضد الرئيس.

*     *     *

توقيت سيئ للاستقالة وغير مبرر يضر بحركة النهضة ومقاومتها قرارات الرئيس التونسي قيس سعيّد، ولو جاءت في وقت آخر لكانت مجدية ومحقة ومثمرة ومورقة.

فقد برر نحو 113 عضوا وقياديا استقالاتهم بـ"فشل الحزب على الصعيد الداخلي، وعلى الساحة الوطنية؛ ما فتح الباب للانقلاب على الدستور وعلى المؤسسات المنبثقة عنه".

وجاء في البيان: "الخيارات السياسية الخاطئة لقيادة حركة النهضة أدت إلى عزلتها، وعدم نجاحها بالانخراط الفاعل في أي جبهة مشتركة لمقاومة الخطر الاستبدادي الداهم الذي تمثله قرارات 22 سبتمبر (قرارات الرئيس قيس سعيّد)".

وتحدث البيان عن تعطل الديمقراطية الداخلية للحركة، والمركزية المفرطة داخلها، وانفراد مجموعة من الموالين لرئيسها بالقرار داخلها، خاصة في السنوات الأخيرة.

أتفق مع القيادي في الحركة رفيق عبد السلام في أن الاستقالات "في التوقيت الخطأ" غداة معركة مواجهة الانقلاب الأبيض على الدستور، تبعث رسالة خاطئة إلى التونسيين الذين يستعدون لتجمع شعبي حاشد ضد الانقلاب على الدستور، ولم يكن بمقدور الغنوشي القيام بخطوات تصعيدية مع الرئيس خشية تكرار السيناريو المصري.

بالطبع تتحمل "النهضة" جزءًا من المسؤولية لما وصلت إليه البلاد حاليا، فقد أحسنت الثقة بالرئيس ودعمته، بل ساهمت في فوزه بالانتخابات الرئاسية.

وهو القادم من المنظومة الأكاديمية والقضائية، ومن خارج المنظومة السياسية والحزبية، ويريد أن يضع في يديه كل القرارات والسلطات وحتى الدستور نفسه. وهو رافض للأحزاب وللنظام السياسي وللدستور الذي أتى به إلى الحكم، ويسعى الآن للتحكم بكل السلطات.

بالطبع الاستقالات لم تفاجئ قيادة الحركة؛ فثمة تفكير بتقديمها منذ أشهر طويلة، وسببه الرئيسي الخلاف مع رئيس الحركة راشد الغنوشي، وسياساته في إدارة الأزمة الحالية مع الرئيس التونسي.

لكن التوقيت جاء في وقت حاسم بعد أن بدأ الشارع التونسي يتحرك ضد قرارات سعيّد، وبدأت قوى سياسية عدة في سحب دعمها لقرارات الرئيس، داعية إلى التصعيد.

وتعاني "النهضة" منذ أشهر طويلة من خلافات وانقسامات حادة بين قياداتها، وبروز شقين؛ الأول: موال لرئيسها، وآخر يصنف بالتيار الإصلاحي وهو ضد الرئيس.

* علي سعادة كاتب صحفي أردني

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

تونس، النهضة، استقالات، الغنوشي، التيار الإصلاحي، قيس سعيد، الانقلاب على الدستور،

ارتفاع عدد الاستقالات من حركة النهضة التونسية إلى 131

تونس.. الغنوشي يقر بتأثير الاستقالات على حركة النهضة