جلبا للدعم.. ميقاتي يطلب زيارة السعودية والكويت وقطر ومصر

الاثنين 27 سبتمبر 2021 01:56 ص

تقدم رئيس الوزراء اللبناني "نجيب ميقاتي"، بطلب لزيارة السعودية والكويت وقطر ومصر، وذلك في إطار محاولاته إعادة الدعم العربي للبنان الذي يعيش أسوأ أزماته الاقتصادية والسياسية منذ انتهاء الحرب الأهلية مطلع التسعينيات.

ونقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية، الأحد، عن مصادر (لم تسمها)، أن "ميقاتي" لم يتلقَّ رداً على طلب الزيارة لأي من هذه الدول حتى الآن، لكنها أكدت أنه يخطط لجولة عربية تشمل الدول الأول الأربع المذكورة.

وكان "ميقاتي"، قال للصحيفة الكويتية ذاتها، عقب حصول إقرار تشكيلته الحكومية، إنه سيعمل على إعادة لبنان إلى حاضنته العربية والنأي به عن التجاذبات الإقليمية، مؤكداً أنه يعوّل كثيراً على الدعم العربي الذي لن يكون دون ضمانات، كما قال.

ولفت "ميقاتي"، إلى أنه لا يريد دعماً عربياً على بياض، وأنه يعرف أن ذلك ليس متاحاً من الأساس، مشيراً إلى أنه سيعمل على توفير الشافية والكفاءة المطلوبين لاستحقاق الدعمين العربي والدولي.

ويسعى "ميقاتي"، إلى حشد دعم عربي وخليجي على وجه الخصوص لمواجهة الأزمات الكبيرة التي يعيشها بلده المثقل بالديون والتضخم والخلافات.

وخلال زيارته التي أجراها هذا الأسبوع إلى باريس، حصل "ميقاتي" على دعم سياسي ومعنوي من الرئيس "إيمانويل ماكرون"، غير أن الدعم المالي ما يزال متوقفاً على ما سيتحقق من إنجازات داخلية.

أما صحيفة "الأخبار" اللبنانية، فنقلت عن مصادر قولها، إن الرئيس الفرنسي أبدى استعداده للمساعدة على ثني دول الخليج عن مقاطعة لبنان والابتعاد عنه، والطلب منها الوقوف إلى جانبه ودعمه.

بيد أنه، وحسب الصحيفة، استثنى السعودية من هذه المحاولة.

استثناء كهذا مع الدولة الخليجية الأولى ذات التأثير الحاسم في جيرانها، أفصح مجدّداً عن إخفاق فرنسي لا يزال مستمراً في إقناع الرياض لإعادة النظر في موقفها من لبنان، والانفتاح عليه مرّة أخرى.

ومنتصف سبتمبر/أيلول الجاري، قال "ميقاتي" إنه حريص على إعادة بلاده إلى حاضنتها العربية عموماً، والخليجية خصوصاً، مؤكداً أن لبنان لا يمكنه النهوض منفرداً، وأنه بدأ التواصل مع الدول العربية لإحياء مشروعات دعم قديمة.

ولفت أيضاً إلى أنه يدرك جيداً أن الحصول على دعم عربي مرهون بالشفافية وبوضع برنامج واضح المعالم، مؤكداً أنه يعمل على هذين الأمرين في الوقت الراهن.

كما لفت إلى أنه يعمل على بناء سياسة خارجية واضحة تعيد لبنان إلى خريطة الشرعية العربية والدولية، وتبقيه في حضن الجامعة العربية ومقرراتها بعيداً عن سياسة المحاور.

وهذه هي المرة الثالثة التي يرأس فيها "ميقاتي" مجلس الوزراء اللبناني بعد عامي 2005 و2011، حيث اتبع سياسة النأي بالنفس كسياسة حكومية هدفها "الحفاظ على وحدة لبنان".

وخلال السنوات الماضية، تراجع الدعم السعودي للبنان بشكل كبير بعد أن كانت الرياض أكبر داعمي لبنان العرب والخليجيين؛ وذلك بسبب سيطرة حزب الله الموالي لإيران على مفاصل البلاد كما ذكر مسؤولو المملكة أكثر من مرة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

لبنان ميقاتي دعم الخليج الخليج ماكرون

ميقاتي: نسعى إلى حلول سريعة للأزمة الاقتصادية.. والأدوية استثناء وحيد من رفع الدعم

ميقاتي يطرق أبواب الكويت للحصول على قرض لدعم لبنان

ميقاتي يوضح موقفه من زيارة السعودية.. ويضع شرطا للذهاب لسوريا

ميقاتي يطلب مساعدة فرنسا في إدارة الحكومة اللبنانية

السيسي وميقاتي يبحثان التطورات في لبنان