وجه مستشار الأمن القومي الأمريكي، "جيك سوليفان"، الثلاثاء، الشكر لولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد"، بسبب الجهود التي تبذلها الإمارات لوقف إطلاق النار في إقليم تيجراي الإثيوبي، وتعزيز الحل السياسي للصراع هناك.

وشدد "سوليفان"، خلال اتصال مع "بن زايد"، على أهمية تقديم المساعدات" إلى السكان في منطقة تيجراي.

وبحث الجانبان، خلال الاتصال، علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، وسبل تطويرها بما يخدم مصالحهما المشتركة، ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية "وام".

وقبل أيام، دافع نائب رئيس الوزراء الإثيوبي، "ديميكي ميكونين"، عن سلوك بلاده في الحرب المستمرة منذ عشرة أشهر، وقال في حديثه خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، السبت، معتبرا أن "الإجراءات العقابية لن تساعد أبدا في تحسين الأوضاع أو العلاقات".

وفي 17 سبتمبر/أيلول الجاري، وقع الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، أمرا تنفيذيا يتيح لوزارة الخزانة فرض عقوبات ضد أطراف النزاع في منطقة تيجراي الإثيوبية، إذا لم يتعهدوا بإيجاد حل عبر المفاوضات.

ووصف "بايدن" الصراع في شمال إثيوبيا بالـ"مأساة"، مضيفا أنه "ذهل من التقارير التي تحدثت عن جرائم قتل جماعية واغتصاب وأنواع أخرى من العنف الجنسي بهدف ترويع المدنيين".

وتشهد شمالي إثيوبيا معارك عنيفة منذ أن أرسل رئيس الوزراء "آبي أحمد علي"، الجيش إلى إقليم تيجراي، لإقالة السلطات الإقليمية المنبثقة عن جبهة تحرير شعب تيجراي.

وساند النظام الإريتري عسكريا أديس أبابا عبر إرسال قوات إلى هذه المنطقة المتاخمة لحدوده الجنوبية.

وأوقع النزاع آلاف القتلى، فضلا عن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يحتاج أكثر من 5 ملايين شخص للمساعدة، ويواجه نحو مليون شخص خطر المجاعة.