مصادر: باريس تعدّل موقفها تجاه قيس سعيد

الأربعاء 29 سبتمبر 2021 07:17 ص

أكد محللون، الأربعاء، أن باريس بدأت تعدل موقفها من الرئيس التونسي "قيس سعيّد"، مشيرة إلى شن الصحف الفرنسية هجوما على "تدابيره الاستثنائية".

وأفادت المصادر باحتمال إلغاء الرئيس الفرنسي"إيمانويل ماكرون" مشاركته في القمة الفرنكفونية التي ستعقد في جزيرة جربة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، تزامنا مع تشديد باريس شروط منح التأشيرات لمواطني المغرب العربي، وفقا لما أوردته صحيفة "القدس العربي".

وكتب المحلل السياسي "طارق الكحلاوي": "منذ 3 أيام، ثمة حملة في الصحف الفرنسية (لوموند وليبراسيون ولوفيجارو) ضد الأمر الرئاسي 117، وعموماً ضد قيس سعيد (..) عندما تلتقي الصحف الفرنسية السائدة بحساسياتها المختلفة على رأي محدد مضموناً وتوقيتاً، فاعلم أنه قريب من الرأي الرسمي، والمحصلة هي رسالة إلى قيس سعيد".

وأضاف، في تدوينة أخرى بعنوان "مؤشرات توتر العلاقة بين تونس وفرنسا"، أن "ماكرون" لم يؤكد حتى الآن مشاركته في القمة الفرنكفونية في جربة، بسبب تباطؤ "قيس سعيد" في التحضير لقمة لم يكن متحمساً لها أصلاً، إذ تعود فكرة القمة إلى الرئيس التونسي الراحل "الباجي قائد السبسي".

وأكد "الكحلاوي" أن موقف "ماكرون" لا يمت بصلة إلى دعمه للديمقراطية في تونس، قائلا: "طبعاً، من السخرية أن يفسر أي كان ذلك بأن ماكرون صاحب نظرية ضرورة أن يحكم الرجال الأقوياء إفريقيا، والداعم الأساسي لخليفة حفتر، لديه مشكلة مع الديمقراطية في تونس".

غير أن المحلل السياسي "زهير إسماعيل" يربط بين تغير موقف باريس وبين تصاعد الانتقاد العالمي لانفراد "سعيد" بالسلطة، قائلا: "تغيّر الموقف الفرنسي كان نتيجة إدراك باريس بأنّ الانقلاب صار من الماضي. لذلك، ينطلق إعلامها بلهجة جديدة أمام العالم تنتقد توجّه سعيّد من مرجعيّة ديمقراطيّة هي آخر من يؤمن بها".

 وأشار "إسماعيل" إلى تعاظم الحراك التونسي المدافع بجذريّة عن دستور الثورة، والذي يبحث عن واجهة سياسيّة له، ما يمثل مرحلة جديدة للنضال الديمقراطي في البلاد.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تونس قيس سعيد إيمانويل ماكرون القمة الفرانكفونية

الإليزيه: قيس سعيد تعهد بإطلاق حوار وطني في تونس